المكان: القاعة الرئيسية للمركب الثقافي محمد خير الدين بأكادير. الزمان: مساء يوم السبت 30 مارس 2013. الحدث: الحفل الختامي للدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح التربوي. المهرجان الدولي للمسرح التربوي الذي دأبت على تنظيمه بمدينة أكادير جمعية «انبثاق أوفلا» عرف في دورته السادسة عشرة مشاركة فرق مسرحية من فرنسا والمغرب، وبالرغم من بعض الإكراهات المادية بالخصوص، فقد عرفت دورة هذه السنة نجاحا باهرا من جميع الجوانب، سواء من الجانب التنظيمي أو من حيث المنتوج المقدم من العروض التي ناهزت العشرين عرضا قيما ومتنوعا، بحيث استمتع بها المتعطشون لأب الفنون لمدة خمسة أيام، اختفت فيها الانتماءات الجغرافية وانصهرت فيها الأحاسيس، وانشرحت فيها الصدور. العروض المقدمة من طرف المؤسسات التربوية التابعة لنيابتي اشتوكا أيت باها وأكادير إداوتنان، أبانت عن علو كعبها واحترافية فاقت التوقعات بفضل مثابرة وإبداعات أساتذتها وانضباط تلامذتها كما هو الحال بالنسبة لمؤسسات الثانوية التأهيلية أبو العباس السبتي، وللا مريم، أو بالنسبة للثانويات الإعدادية سوس العالمة، والفضية، وعبد العالي بنشقرون، وحمادي مبارك، وسيدي الحاج الحبيب، وكذا بالنسبة للابتدائي العمومي الذي تمثله مدرسة الفارابي، بالإضافة إلى المؤسسات الخصوصية فونتي وكوس وبيتاكور والتحدي والقلم. الدورة التي احتضنها المركب الثقافي محمد خير الدين، كانت أيضا مناسبة لتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة التلاميذ المهرجانيين، بالإضافة إلى فقرات لمناقشة العروض المقدمة، دون إغفال اللقاءات التواصلية بين كل المشاركين . وبالعودة إلى الحفل الاختتامي لفعاليات هذه الدورة التي حضرها إلى جانب النائبين الإقليميين للوزارة بنيابتي أكادير إداوتنان والعرائش عدد كبير من النقاد والرواد المسرحيين والإعلاميين والمهتمين بالفن السابع، وجمهور غفير غصت به القاعة التي امتلأت عن آخرها، تم من خلاله تقديم مجموعة من الفقرات الفولكلورية للمنطقة ورقصات إبداعية للفريق الفرنسي، هذه اللوحات الفنية استحسنها الحضور وتجاوب معها بشكل ملفت وصفق لها بحرارة لما تحمله من إبداعات ودلالات وقيم. كما ألقيت بالمناسبة كلمات للقائمين على هذه التظاهرة الفنية المتميزة، كلها أمل على الاستمرارية والسير قدما على المنوال ذاته حتى «يشيخ» هذا المهرجان مادامت أيادي الأمل قد مدت له منذ سنة 1998 حتى أصبح «مراهقا» حسب سعودي العمالكي مدير جمعية إميرجونس أوفلا وأحد صناع هذا الحدث الفني والثقافي الكبير بمدينة الانبعاث وأحد المدافعين باستماتة على استمراريته.