المكان ،القاعة الرئيسية لدار الشباب والرياضة بأكادير .الزمان، مساء يوم السبت 17 من الشهر لجاري.والحدث ،الحفل الختامي للدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح التربوي. هذه الدورة التي شارك فيها كل من فرنسا ،رومانيا ،كنداكيبيك والمغرب ،البلد المنظم ،ورغم بعض الاكراهات المادية بالخصوص ،عرفت نجاحا باهرا من جميع الجوانب ،اللوجيستيكية ،التنظيمية والتقديمية وكذا من حيث المنتوج المقدم من العروض التي ناهزت العشرين عرضا قيما ومتنوعا ،استمتع بها المتعطشون لأب الفنون لمدة خمسة أيام ،اختفت فيها الانتماءات وانصهرت فيها الأحاسيس،وانشرحت فيها الصدور.العروض المقدمة من طرف المؤسسات التربوية التابعة لنيابة أكادير إداوتنان ،باعتبارها منظمة المهرجان رفقة جمعية "إميرجونس أوفلا" والمعهد الفرنسي بأكادير ،أبانت عن علو كعبها واحترافية فاقت التوقعات بفضل مثابرة وإبداعات أساتذتها وانضباط تلامذتها كما هو الحال لمؤسسات أنوال والزرقطوني وللامريم التأهيلية والفضية وعبد العالي بنشقرون وجمال الدين الأفغاني الإعدادية ،بالإضافة إلى المؤسسات فونتي والواحة والانبعاث وبليز باسكال والقلم والترجي الخصوصية . الدورة التي احتضنها المعهد الفرنسي وقاعات مندوبية الشبيبة والرياضة كانت أيضا مناسبة لتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة التلاميذ المهرجانيين ،بالإضافة إلى فقرات لمناقشة العروض المقدمة ،دون إغفال اللقاءات التواصلية بين كل المشاركين . وبالعودة إلى الحفل الاختتامي لفعاليات هذه الدورة التي حضرها إلى جانب النائب الإقليمي للوزارة بنيابة أكادير إداوتنان ورئيس المنطقة الحضرية المحيط ومديرة المعهد الفرنسي بأكادير بالإضافة إلى عدد كبير من النقاد والرواد المسرحيين والإعلاميين والمهتمين بالفن السابع،جمهور غفير غصت به القاعة التي امتلأت عن آخرها ،مما اضطر معها المنظمون إلى إغلاقها وعدم السماح للعشرات منهم بالدخول .تم من خلاله تقديم مجموعة من الفقرات الفولكلورية للمنطقة ورقصات إبداعية لفرق رومانياوكنداوفرنسا ،هذه اللوحات الفنية ،استحسنها الحضور وتجاوب معها بشكل ملفت وصفق لها بحرارة لما تحمله من إبداعات و دلالات وقيم .كما ألقيت بالمناسبة كلمات للقائمين على هذه التظاهرة الفنية المتميزة ،كلها أمل على الاستمرارية والسير قدما على المنوال ذاته حتى "يشيخ "هذا المهرجان مادامت أيادي اّلأمل قد مدت له منذ سنة 1998 حتى أصبح "مراهقا" حسب سعودي العمالكي مدير جمعية إميرجونس أوفلا وأحد صناع هذا الحدث الفني والثقافي الكبير بمدينة الانبعاث وأحد المدافعين باستماتة على استمراريته.