انطلقت يوم الأحد الماضي، فعاليات البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته لموسم 2013 في شقه المتعلق بمخيمات اليافعين والبرنامج الخاص بمسلسل تكوين أطر التنشيط والإدارة التربوية وتدبير التغذية، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم. ومن المنتظر أن يستفيد من هذا البرنامج الذي ينظم تحت شعار «فضاءات الشباب المواطن» في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي في مجال التخييم ومجالاته، نحو 300 ألف مستفيد سنويا. وأوضح حميد زيان رئيس مصلحة المخميات بوزارة الشباب والرياضة، في تصريح لبيان اليوم، أن «الوزارة اتخذت جميع الإجراءات التنظيمية واللوجيستكيية من أجل ضمان نجاح هذه العملية التي تمتد على مرحلتين إلى غاية 21 أبريل الجاري»، مشيرا إلى «توفر إرادة قوية لدى الوزارة مع شركائها خاصة الجامعة لوطنية للتخييم من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، على الرغم من محدودية الإمكانيات المتاحة للوزارة في هذا المجال». وأضاف المتحدث، أن أجرأة فعاليات الربيع لهذه السنة، تطلب توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع العديد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية بالإضافة إلى الجامعة الوطنية للتخييم التي تعتبر بمثابة الشريك الأول في هذه العملية على مستوى التدبير والإعداد والتتبع والتقييم، مشيرا إلى أنه «بمقتضى هذه الاتفاقية الأخيرة تشكلت لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة والتي أطلقت برنامج عروض للاستفادة من هذا البرنامج الوطني وذلك وفق معايير محددة مدرجة في دفتر التحملات الذي أعد لهذا الغرض». وبعد تلقيها لأزيد من 240 طلبا، انكبت هذه اللجنة، بمعية أطر مصلحة المخيمات الصيفية الذين يبذلون مجهودا جبارا، يقول حميد زيان على «تفريغ هذه الطلبات مع افتحاص الملف القانوني لكل جمعية»، وقد مكنت هذه العملية، بحسب المتحدث، من بلوغ رقم قياسي في مجال تداريب أطر المخيمات الذي وصل هذه السنة إلى 197 تدريبا موزعة على 191 تدريبا تحضيريا و64 تدريبا تكوينيا و7 تداريب اقتصاد و7 تداريب مديرين، بمجموع حوالي 10 آلاف شابا وشابة من أطر ونشطاء المنظمات والجمعيات العاملة في الحقل التربوي.. بالإضافة إلى فعاليات مخيمات اليافعين التي يستفيد منها الأطفال المتراوحة أعمارهم من بين 15 و17 سنة والتي من المتوقع أن تشمل حوالي 17 ألف مستفيدا ومستفيدة والمخميات الحضرية بحوالي 9000 مستفيدا ومستفيدة موزعين على مختلف جهات المملكة. وأوضح حميد زيان أنه بالنظر إلى تقلص عدد فضاءات وزارة الشباب والرياضة بسبب عملية الإصلاح التي تعرفها مجموعة من الفضاءات كالحوزية وطماريس ورأس الماء والسعيدية وسيدي فارس وغيرها، فقد فتحت الوزارة للجمعيات المستفيدة من هذا البرنامج فضاءات أخرى كالمؤسسات التعليمة حيث بلغ عدد الفضاءات التي تحتضن هذه الفعاليات 72 فضاء بما فيها فضاءات الوزارة، سهل عملية الاستفادة منها «الدورية التي عممها رئيس الحكومة والتي حث فيها مختلف الوزارات على وضع فضاءاتها رهن إشارة الجمعيات المستفيدة من البرنامج الوطني للتخييم، بالإضافة إلى إحداث لجنة مشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية والتي تجعل من هذا البرنامج الوطني مشروعا مجتمعيا بامتياز بالنظر إلى الدور الذي تضطلع به المخيمات في مجال التنشئة الاجتماعية». وكانت الجامعة الوطنية للتخييم قد تلقت أزيد من 240 طلب الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم في طبعته الجديدة لموسم 2013 والذي سمح للجمعيات الوطنية ومتعددة الفروع والمحلية، بالتعبير عن حاجاتها في مجالات مخيمات الأطفال (08 – 15 سنة) ولقاءات اليافعين الشباب (15- 17سنة) ومخيمات الشباب (18 – 20 سنة) بالإضافة إلى البرنامج الخاص بمسلسل تكوين أطر التنشيط والإدارة التربوية وتدبير التغذية، وعقد دورات لدعم الكفاءات والقدرات لدى المسيرين والمؤطرين وتأهيلهم في مجالات الحكامة والتخطيط والتقييم. ويتوخى هذا النظام الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، العام الماضي، التحكم في إدارة هذا الملف الكبير الذي يستقطب سنويا حوالي ربع مليون مستفيدا ومشاركا من مختلف الأعمار والشرائح الذين يمثلون مختلف مناطق وجهات المملكة.