تم في بحر الأسبوع الماضي، استدعاء رئيس المنطقة الأمنية الأولى، جليز بمراكش، من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط، للاستماع إليه بخصوص موضوع إقدام عنصر أمن يشتغل بنفس المنطقة الأمنية، على محاولة انتحار في وقت سابق، بتناول سم الفئران، حيث تم نقله آنذاك على وجه السرعة إلى قسم مستعجلات مستشفى ابن طفيل، التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس، وأخضع المعني بالأمر إلى غسيل معوي، كما تم وضعه تحت العناية المركزية، لتنطلق الأبحاث والتحريات التي باشرتها أكثر من جهة أمنية، لفك لغز محاولة الانتحار، التي اكتست حساسية بالغة لتزامنها مع عملية انتحار عنصر أمني كان في حراسة مقر مصلحة حماية التراب الوطني بسطات، ولإقدام عنصر آخر على الإجهاز علانية على ثلاثة من زملائه في العمل بمفوضية الأمن بمشرع بلقصيري وتزامنا كذلك، مع حمل شرطي شارة كشكل احتجاجي بولاية أمن تطوان. وفي الوقت الذي، حاولت فيه بعض المصادر، ربط محاولة الانتحار بمشاكل عاطفية أو مادية، إلا أن الأبحاث المنجزة، خلصت وفق مصادر مطلعة، إلى أن محاولة الانتحار، لها ارتباط وثيق بإدراج إسم المعني بالأمر، ضمن لائحة طويلة من رجال الأمن، الذين سينتقلون للعمل بمفوضية الأمن بأيت أورير التي ستفتح أبوابها مستقبلا، ناهيك عن ضغط العمل، وضغوطات أخرى من طرف بعض رؤسائه المباشرين.