إشادة واسعة بالروح الوطنية للفقيد وبمساره النضالي المتميز أحيت جبهة القوى الديمقراطية، أول أمس السبت، بالرباط، أربعينية كاتبها الوطني الراحل، التهامي الخياري، الذي يعد إحدى الشخصيات الوطنية التي طبعت الساحة السياسية. وألقيت خلال الحفل، الذي افتتح بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية، شهادات أبرزت خصال الفقيد، وأعماله الوطنية ومساره النضالي الحافل خدمة لقضايا الوطن والمواطنين. وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام للحكومة، إدريس الضحاك، أن المغرب فقد برحيل التهامي الخياري شخصية سياسية فذة، مشهود لها بالخصال الحميدة والقيم الإنسانية النبيلة، مبرزا المسار المثمر للراحل الذي أبان عن روح عالية من المسؤولية والغيرة الوطنية. ومن جانبه، وصف أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، رحيل التهامي الخياري ب»الخسارة الفادحة»، مبرزا أن الفقيد كان دائما في خدمة القضايا الوطنية كما تشهد على ذلك مواقفه الشجاعة ونضاله الوطني. وأبرز لحبيب المالكي، العضو القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مناقب الراحل واستماتته في الدفاع عن قضايا الوطن، وحبه وتعلقه ببلده، وتفانيه في أداء مهمته. كما أشاد مصطفى الكثيري، المندوب السامي المكلف بالمقاومين وأعضاء جيش التحرير، والذي ألقى كلمة باسم جمعية الاقتصاديين المغاربة، بالدور الذي لعبه التهامي الخياري كواحد من الاقتصاديين المغاربة الأوائل الذين أسهموا في تقدم الفكر الاقتصادي المغربي. وقد حضر الحفل أفراد عائلة ورفاق وأصدقاء الراحل، وممثلو الأحزاب السياسية وأعضاء بالحكومة. وكان الراحل التهامي الخياري، الذي ازداد عام 1943 بتازة، قد شغل بالخصوص منصب وزير للصيد البحري (مارس 1998 - شتنبر 2000)، ووزير للصحة (شتنبر 2000 - نونبر 2002). وسبق للفقيد أن كان عضوا بالديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن يؤسس رفقة مناضلين آخرين جبهة القوى الديمقراطية التي تزعمها. يشار إلى أنّ حفل التأبين عرف أيضا شهادات مسجلة في حق الراحل، أدلى بها عدد من زعماء الأحزاب السياسية، منهم محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، و إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومصطفى البكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، وحميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، وعبد المجيد بوزبع، أمين عام الحزب الاشتراكي، وعبد الرحمان بنعمر، أمين عام حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، ومحمد بنسعيد أيت يدر، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد. كما نظم على هامش الحفل معرض للصور، استعرض مسار الراحل من سنة 1997، إلى أن وافته المنيّة.