جرت، ظهر أمس الأحد بالرباط، مراسيم تشييع جثمان الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري، الذي وافته المنية ليلة الجمعة - السبت بالرباط عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض. فمباشرة بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء انطلق الموكب الجنائزي وسط مشهد مهيب، في مقدمته سمو الأمير مولاي رشيد وزعماء الأحزاب السياسية ضمنهم وفد وزان من قيادة حزب التقدم والاشتراكية برئاسة مولاي اسماعيل العلوي رئيس مجلس الرئاسة وأعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية للحزب وقيادة ومناضلي حزب الجبهة الديمقراطية بالإضافة إلى قادة الأحزاب السياسية وعدد من الوزراء في حكومة عبد الإله بنكيران في مقدمتهم وزير الدولة عبد الله باها، بالإضافة إلى شخصيات من عالم الفكر والاقتصاد، وكذا شخصيات من المجتمع المدني. وبعد أن وري جثمان الفقيد الثرى، وقف مصطفى بنعلي نائب الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في الكلمة التأبينية، على مناقب المرحوم التهامي الخياري وإسهاماته في الحياة السياسية الوطنية إلى جانب قادة حزبه. وبدوره، شدد مولاي اسماعيل العلوي في كلمة له بهذه المناسبة الأليمة على خصال المرحوم وعلى محطات النضال التي تقاسمها معا داخل صفوف حزب التقدم والاشتراكية. يشار إلى أن الفقيد التهامي الخياري الذي يعد من أحد رجالات الدولة الكبار، فارق الحياة ليلة السبت / الجمعة عن سن يناهز ال70 سنة، وذلك بعد مرض لم يمهله كثيرا. وشغل الراحل الخياري، الذي ازداد بمدينة تازة، عدة مسؤوليات حكومية من بينها وزيرا للصيد البحري (مارس 1998 - شتنبر 2000)، ووزيرا للصحة (شتنبر 2000 - نونبر 2002). كما سبق للراحل أن كان عضوا بالديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن يؤسس رفقة مناضلين آخرين جبهة القوى الديمقراطية التي تزعمها، كما شغل نائبا برلمانيا عن دائرة تاملالت بإقليمقلعة السراغنة، ونائبا لرئيس مجلس النواب. وعمل الراحل أستاذا للعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ورئيسا لقسم الدراسات بالمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تانسيفت، ورئيسا لجمعية يفريواطو لتنمية إقليمتازة، ورئيسا شرفيا للفيدرالية الوطنية للفلاحين بالمغرب، ونائبا لرئيس جمعية الاقتصاديين المغاربة، ونائبا لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعضوابالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا.