نساء المغرب يعشن أكثر من رجاله أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد النساء في المغرب يبلغ 16.5 مليون امرأة، ما يشكل حوالي 51 في المائة من ساكنة المغرب. وتظهر أرقام المندوبية، التي تتوفر عليها بيان اليوم، أن الإناث ضمن فئة السكان الأقل من 15 سنة تشكل ما يقرب من النصف أي حوالي 49 في المائة، وترتفع النسبة لتصل إلى 53 في المائة ضمن الفئة العمرية 60 سنة وأكثر. وحسب أرقام المندوبية، التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فإن النساء تعشن مدة أطول مقارنة مع الرجال، حيث أن عمرهن المتوقع عند الولادة في سنة 2010 يبلغ حوالي 76 سنة (مقابل 66.4 سنة 1987)، أي ب 1.8 سنة أكثر من الرجال. ويعزى ذلك إلى تحسن ظروف المعيشة الذي يتجلى في انخفاض معدل الوفيات، خصوصا وفيات الرضع، وكذا التراجع المتواصل للخصوبة التي تشير أرقام المندوبية، إلى انخفاض مؤشرها من 4.5 طفل لكل امرأة في سنة 1987 إلى 2.2 طفل في سنة 2010. وقد كان هذا الانخفاض أقوى في الوسط القروي، حيث تراجع معدل الخصوبة من 5.8 طفل إلى 2.7 طفل (مقابل 2.8 إلى 1.8 بالوسط الحضري) خلال نفس الفترة. ومن بين العوامل الكامنة وراء هذا التراجع في الخصوبة، الارتفاع الذي سجله السن عند الزواج الأول لدى النساء. فقد تراجعت نسبة المتزوجات البالغات من العمر 15 إلى 19 سنة من 20 في المائة سنة 1982 إلى 9 في المائة سنة 2010. أما بالنسبة للواتي تتراوح أعمارهن من 20 إلى 24 سنة، فقد تراجعت نسبة المتزوجات في صفوفهن من حوالي 60 في المائة إلى 38 في المائة. وبصفة عامة، ارتفع متوسط عمر المرأة عند الزواج الأول من 22.2 سنة إلى 26.6 سنة خلال نفس الفترة. هذا المنحنى ليس بغريب على التطور الذي عرفه التمدرس ومحاربة الأمية عند الإناث. فخلال العقد الماضي، ارتفع معدل تمدرس الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن من 6 سنوات إلى 11 سنة بالوسط القروي من 70 في المائة إلى 92 في المائة، وتضاعف معدل معرفة القراءة والكتابة لدى المرأة بنفس الوسط، رغم استمرار ضعفه، بحوالي ثلاث مرات تقريبا بين سنتي 1994 و2009، منتقلا، على التوالي، من 10.9 في المائة إلى 31 في المائة.