استقبل «رشيد روكبان» رئيس فريق التقدم الديمقراطي يوم الثلاثاء الماضي، 5 مارس الجاري، وفدا أمريكيا من جامعة «ديكسون» يتكون من اثني عشرة طالبة وطالبا وثلاثة أساتذة. وأعرب «رشيد روكبان» في بداية هذا اللقاء عن سعادته باستقبال هذا الوفد وتمنى له مقاما طيبا في بلادنا، مضيفا أن زيارته تعتبر مناسبة للتعرف عن كثب على الإصلاحات الجارية في بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس. وتركزت أسئلة عدد من أعضاء الوفد الأمريكي على الخصوص، على عدة مواضيع أبرزها ما يتعلق بتمثيلية النساء في الحكومة الحالية، ومستوى حضور الشباب والنساء في البرلمان، وأوضاع الأطفال الناجمة عن الطلاق بالنسبة للمهاجرين المغاربة، وكذا تمثيلية الجالية المغربية في البرلمان. وذكر «رشيد روكبان» خلال هذا اللقاء بالظروف التي جاء فيها تصويت حزب التقدم والإشتراكية إيجابيا على الدستور الجديد المتقدم في مبادئه ومقتضياته، وكذا بمشاركته في الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مبرزا تميز التجربة الديمقراطية المغربية ضمن تداعيات الحراك الإجتماعي الحالي على المستوى العربي والإقليمي. وبعد أن قدم «رشيد روكبان» لمحة عن تقدم نسبة تمثيلية النساء في البرلمان عموما وخاصة في مجلس النواب مقارنة مع الفترات السابقة، أكد على أن الدستور الجديد يعتبر دستورا للمساواة ومضامينه متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان مضيفا أن هناك وعيا كبيرا لدى فريق التقدم الديمقراطي وكل القوى الوطنية والحية في البلاد للدفع الى أمام بإشراك المرأة في كل مجالات الحياة العملية ببلادنا. وذكر «رشيد روكبان» بالهيئات الحكومية والنيابية والدستورية التي تكفل تتبع أوضاع الجالية المغربية في الخارج، مشيرا في السياق ذاته إلى القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الهولندية والقاضي بتخفيض التعويضات العائلية لذوي الحقوق من أفراد الجالية المغربية المتقاعدين في هذا البلد، موضحا أن فريق التقدم الديمقراطي والبرلمان بصدد التفكير في إيفاد لجنة نيابية إلى هولندا للقاء مع المسؤولين الهولنديين قصد التدارس في أبعاد هذا المشكل وإيجاد السبل الكفيلة بتجاوزه. وأبرز «رشيد روكبان» أن ما بين الملفات الكبرى والمشاكل العديدة المطروحة ما يتعلق بوضعية الأطفال الناجمة عن حالات الطلاق من الزواج المختلط، موضحا بهذا الصدد أن أحد أوجه الحلول لهذا الملف يرتبط بالاتفاقيات الدولية الموقعة بين بلادنا وباقي الأطراف الدولية ومدى احترام القانون الدولي في هذا المجال. وذكر رشيد روكبان في الأخير بأن المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزا مدى التعاون الوثيق والكبير الذي يربط البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة والمستويات. يذكر أن الوفد الأمريكي الذي جاء من جامعة «ديكسون» يرتبط بشراكة مع جامعة «تولوز» الفرنسية، وجاءت زيارته لبلادنا بهدف الإطلاع على منجزاتها في مدونة الأسرة والدستور الجديد على الخصوص، إضافة إلى التعرف على دور الجالية المغربية في التنمية البشرية والحياة الاقتصادية والسياسية.