الفريقان يبحثان في مهمة صعبة عن تأشيرة دور ال 32 يدخل ممثلا الكرة المغربية المغرب التطواني والفتح الرباطي منافسات دوري أبطال إفريقيا وهما يعيان صعوبة اللعب خارج الديار، حيث يلاقي بطل المغرب نادي كاسا سبورتس بطل الدوري السنغالي، بينما يحل ممثل العاصمة ضيفا على ريال بانجول الغامبي. وستكون المهمة صعبة للفريقين بالنظر أنها أول مرة يشاركان في أقوى بطولات القارة السمراء، بعدما توج الماط بأول نسخة من البطولة الاحترافية الموسم الماضي وحل الفتح وصيفا له، علما أن التطوانيين لا يملك الخبرة الكافية قاريا مقارنة مع الفريق الرباطي الذي شارك في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وتوج بلقبها سنة 2010. وما يزيد من صعوبة المأمورية أن الفريقان لم يحقق نتائج مريحة في مباراتي الذهاب بتطوان والرباط، واكتفيا بفوز هزيل بهدف نظيف، وهو ما يضعهما في موقف محرج، إذ أنهما مجبران على انتزاع الفوز أو التعادل بأي نتيجة، خاصة أن عاملي الأرض والجمهور سيقفان في صف السنغاليين والغامبيين، ناهيك عن الأجواء الإفريقية الصعبة بالنسبة للأندية المغربية. ويلتقي الفتح الرباطي يومه السبت ريال بانغول الغامبي وعينه على انتزاع بطاقة التأهل لدور ال 32، حيث سيحاول الرباطيون إحياء ذكرياء 2010 عندما توج بطلا لكأس (الكاف)، والعمل على تكرار ذات الإنجاز في المسابقة الإفريقية الأقوى، والتي تغيب عن خزائن الكرة المغربية منذ أزيد من 14 عاما عندما تسيد فريق الرجاء البيضاوي آنذاك القارة السمراء. ويدرك الفريق الرباطي الذي وصل الثلاثاء الماضي لبانغول، بقيادة المدرب جمال السلامي أنه لتحقيق مبتغاه عليه البحث عن تسجيل هدف يبعثر أوراق أصحاب الأرض، خاصة أن مجموعة من الظروف قد تعيق الرباطيين كأرضية الملعب السيئة ناهيك أن ملعب التدريب غير صالحة، والظروف هي الأخرى لم تكن مريحة، ما قد يزعزع تركيز اللاعبين. من جانبه، يسعى الفريق التطواني يوم غد الأحد للعودة ببطاقة العبور هو الآخر من السنغال، خاصة أن صفوفه مكتملة ولا يعاني من أي غيابات، وبالتالي فإن أبناء عزيز العامري عازمون على التأهل للدور الموالي ما دامت حظوظهم في الاحتفاظ بلقب البطولة الاحترافية بعيدة المنال. ويرغب الماط في الذهاب بعيدا في هاته المسابقة وتشريف الكرة المغربية التي تواضعت الموسم الفارط، في ظل عدم تواجد أي فريق من الثلاثة الكبار (الرجاء والوداد والجيش)، ولن يتأتى هذا إلا عبر اجتياز عقبة نادي كاسا سبورتس، وبالتالي المرور إلى الأدوار القادمة التي ستكون فرصة للاحتكاك واكتساب المزيد من الخبرة على الصعيد الإفريقي للتطوانيين. وعكس الفتح الرباطي، فإن الماط لن يعاني من أي مشاكل تخص أرضية الملعب، بل على العكس ستقف أرضية ملعب «الين سيتو دياتا» بفضل عشبها الاصطناعي، والذي تعود التطوانيون على خوض لقاءاتهم بملعب «سانية الرمل» ذي الأرضية الاصطناعية به عكس الفريق الخصم. غير أن المغرب التطواني سيكون مطالبا كذلك بالحذر عندما يواجه بطل السنغال بميدانه، بحكم افتقاده للخبرة الكافية إفريقيا على اعتبار أنها المشاركة الأولى له بالبطولة الإفريقية، خاصة أن نتيجة الذهاب ليست كافية لضمان المرور إلى الدور القادم، وسيبحث السنغاليون عن تقليص فارق الهدف والبحث عن أهداف أخرى لإقصاء بطل المغرب. يشار إلى أنه تم تأجيل مباراتي المغرب التطواني ورجاء بني ملال، والفتح الرباطي والجيش الملكي في ديربي العاصمة برسم منافسات الجولة التاسعة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، إلى وقت لاحق لارتباطهما قاريا.