اعتبر عبد المجيد الرابحي، مرشح حزب "الكتاب" للانتخابات التشريعية بدائرة دمنات/أزيلال، المقررة يوم 28 فبراير الجاري، أن الانتخابات فرصة مواتية أمام المواطنين، لإسقاط الفساد والمفسدين، من خلال التصويت بكثافة لصالح حزب "الكتاب"، الذي يأمل بقوة، أن يعمل على توسيع رقعة تجربته المحلية في تدبير الشأن المحلي بجماعة أنزو، على باقي تراب الدائرة الانتخابية كلها. وأضاف في حوار مع بيان اليوم، أنه يعي طبيعة المسؤولية التي تقتضي منه انتشال هذه الدائرة من براثن الفساد الذي عشعش في بعض جماعاتها، إلى درجة أن البعض أصبح من باب السخرية يتحدث عن وكالات خاصة بيافطة عمومية. وأكد على أن ما تعيشه بعض القرى التي لازالت تئن تحث وطأة العطش والظلام والعزلة نتيجة تعاقب تسييرعقيم، يفرض اليوم، مشاركة المواطنين بكثافة في هذه الانتخابات من جهة، والتصويت لفائدة مرشح حزب "الكتاب" من جهة ثانية. ولم يفته التأكيد بالمناسبة،على أن زيارة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية للمنطقة، وبدون مبالغة، شكلت ضربة قوية لأعداء الديمقراطية ممن يصطادون في الماء العكر، لكونها كشفت في نظره عن المسكوت عنه في بعض الخطابات، وقدّمت إجابات مستفيضة عل كل تساؤلات السكان وانتظاراتهم في الوقت نفسه. ماذا عن أجواء الحملة الانتخابية؟ الحملة الانتخابية بدمنات/ أزيلال، لها طعم خاص واستثنائي، لعدة اعتبارات، ضمنها طبيعة المنطقة التي تتميز بتضاريس وعرة، حيث يصعب على المرشح ولوج مختلف الدواوير التابعة لنفوذ الدائرة، ثم طبيعية هذه الانتخابات الجزئية في حد ذاتها، التي جاءت على إثر قرار محكمة النقض بإعادة إجراء الانتخابات في هذه الدائرة. وقد لاحظت، أثناء حملتي الانتخابية، في بعض الدوائر نفورا قويا من العملية الانتخابية برمتها وهذا في حد ذاته إشكال قوي بالنسبة لنا، نحن مرشحي الأحزاب الديمقراطية، التي تضع نصب أعينها محاربة الفساد. وإذا ما ستحضرنا هذا المعطى المتمثل في النفور، إضافة لوضعية السكان التي تتسم بالفقر والعوزبحكم تاريخ المنطقة، ستتضح الرؤية أكثر، وبالتالي، لا أستبعد نهائيا، أن يتم استغلال هذه العوامل، لشراء ذمم المواطنين. لهذا، أراهن وبكل صدق على الفئات المتعلمة، وعلى المجتمع المدني والضمائرالحية، وكل التواقين إلى التغيير والمناهضين للفساد بجميع أنواعه، للمساهمة في قطع الطريق على كل الفاسدين، الذين يستغلون فقر وجهل المواطنين ومشاكلهم، لشراء ذممهم، وذلك بالتصويت لفائدة مرشح " الكتاب"، ولنا اليقين أننا سنكتسح الساحة السياسية، ليس بمال الفساد وإنما بتحليلنا للواقع وبصدق برنامجنا. وماذا عن زيارة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لكم ولسكان المنطقة؟ كانت زيارة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية للمنطقة، وبدون مبالغة، ضربة قوية لأعداء الديمقراطية ممن يصطادون في الماء العكر، لكونها كشفت عن المسكوت عنه في بعض الخطابات، وقدّمت إجابات مستفيضة عما كانت تتساءل عليه الساكنة، ومناصري بعض النخب السياسية ومكونات المجتمع المدني التي تاهت وراء بعض التحليلات السفسطائية، التي لم تقتنع بعد، كما قال الأمين العام للحزب، بنجاح تجربة التنسيق مع إخواننا في العدالة والتنمية، وفيما يقدمه حزب التقدم والاشتراكية من اقتراحات جريئة للحكومة إلى درجة انه وصف ب"صمام الأمان" لهذه التجربة. وعموما، فقد شكلت زيارة الرفيق نبيل بنعبدالله،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لهذه المنطقة الجبلية بأزيلال، دعما قويا للحزب، لأنها أفصحت، وبدون مجاملة عن رؤى الحزب لواقع العالم القروي عبر التواصل المباشر مع المواطنين، وعرّت من جهة أخرى عن مختلف الإختلالات، التي يعرفها الإقليم. واتضح أن رفيقنا بنعبد الله وبحكم اتصاله اليومي بقضايا السكان عبر مصادره الخاصة، يعيش ويُعايش مع ساكنة دمنات /ازيلال همومها اليومية، وهو بذلك يختلف جوهريا عمن يحفظ مداخلاته عن ظهر قلب، ويعرضها بدون إحساس عن هذه القلوب المكلومة...وهذا التواصل الوجداني هو الذي خلق تجاوبا قويا بين الساكنة وبين ما طرحه رفيقنا نبيل بنعبدالله، من حلول موضوعية لمختلف القضايا المطروحة، وعلى رأسها موقف الحزب من القضية الأمازيغية، وقضايا التعليم والصحة، والمناصفة، والعدالة وحرية الرأي والثوابت المقدسة ،بشكل عام، والقضايا المعيشية للسكان بشكل خاص. وكيف كان تجاوب السكان مع زيارة الأمين العام للحزب ومع حملتكم الانتخابية؟ يمكن القول، أنه بعد اللقاءات التواصلية بكل من دمنات المناضلة وجماعة انزو وجماعة تلكيت، لمسنا تجاوبا صادقا من طرف المواطنين، خصوصا بعد نجاحنا إلى حد ما كمسؤولين في تدبير الشأن المحلي بجماعة انزوالتي أتشرف برئاستها. كما أن حضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في بحر هذا الأسبوع، ورآسته لتجمع خطابي بالمنطقة، خلف صدى طيبا في نفوس ساكنة المنطقة. ولهذا أقول إنه إذا كان ولايزال حزب التقدم والاشتراكية يشكل صمام أمان للحكومة، فإننا وعلى خطاه سنشكل إنشاء الله صمام آمان لهذه المناطق القروية، شريطة أن يتحمل السكان مسؤولياتهم في اتخاذ القرار الصحيح، الذي إذا ما كان وفق ما نطمح إليه سيكون ولاشك حدا فاصلا بين زمن الفساد والعبث بمصالح السكان وزمن الإصلاح الحقيقي الذي وضعنا شرارته الأولى بجماعة انزو، وسنجعل نوره يسطع على باقي قرى دائرة دمنات أزيلال. ماهي أهم إنجازاتكم بجماعة أنزو التي تترأسونها؟ أريد في البداية، أن أناشد الساكنة من اجل اخذ العبرة من هذه الجماعة، التي نتحمل مسؤولياتها، والتي حوّلناها بإرادتنا القوية إلى جملة مشاريع تختلف من حيث النوع، وتلتقي من حيث الهدف الذي هو الرفع من مستوى المواطن، وتحقيق تنمية شاملة كفيلة برفع التهميش والإقصاء الذي تعيشه مختلف الدواوير. فما حققته الجماعة في ظرف وجيز، لم تستطع جماعات غنية بمداخليها انجازه في عقود من الزمن،حيث تمكنت مختلف دواوير الجماعة من الاستفادة من شبكة الكهرباء بنسبة مائة في المائة، ومن الماء الشروب بحوالي 85 في المائة، وتمت محاربة الهدر المدرسي عبر إصلاح كل الطرق والمسالك، وكان لنا الشرف، بحصول مدرسة تكلاووت على الشارة الخضراء الدولية التي تجعل من مدرستنا نموذجا للمدارس الايكولوجية، هذا دون الحديث عن طبيعة الخدمات بالجماعة والصحة ومجال البيئة، والعمل الدؤوب من اجل التواصل مع الساكنة، والإنصات إلى همومها ودعم العمل الجمعوي، والتفكير في خلق فضاءات للسياحة كفيلة بدعم المواطن وتحسين مداخله..والآن ومن اجل توسيع رقعة هذه الطفرة التنموية، وتثمين مداخل الجماعة . ماهي أهم الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي؟ أريد أن أؤكد في البداية، أننا ندخل اليوم غمار هذه الانتخابات التشريعية، بإرادة قوية ليس رغبة في الفوز فحسب، إنما أيضا، إيمانا منا بالإصلاح البين، حيث وكما جاء في برنامجنا الانتخابي، فسعينا هو توسيع اشتغالنا بكافة دواوير دمنات ازيلال، وهو طموح راودنا منذ عقود، ليس طمعا في السلطة والجاه، وإنما حبا وتقديرا للساكنة ،وصحوة شعور حقيقية، مبعثها ما نسجله يوميا من اختلالات حقيقية بهذه الدائرة دون قدرتنا على التدخل لاعتبارات عدة. فجماعة انزو التي نتحمل مسؤولية التسيير بها، ليست سوى جزء من الكل ونحن نسعى اعتمادا على قدراتنا وبتوجيهات حزبنا العتيد، وبدعم من إخواننا في حزب العدالة والتنمية، توسيع رقعة التجربة على هذه الدائرة كلها، ونقول هذا لأننا نعي طبيعة المسؤولية التي تقتضي منا انتشال هذه الدائرة من براثن الفساد الذي عشش في بعض جماعاتها إلى درجة أن البعض أصبح من باب السخرية يتحدث عن وكالات خاصة بيافطة عمومية. ولا أدل على ذلك، ما تعيشه بعض القرى التي لازالت تئن تحث وطأة العطش والظلام والعزلة نتيجة تعاقب تسيير عقيم، في الوقت الذي تحول فيه اهتمام جماعات أخرى ك"انزو" إلى الاشتغال حول التأطير والتكوين والتفكير في استثمارات منعشة للشغل، ورصد القضايا الكبرى للعملية التعليمية، والاهتمام بالمجال الغابوي، والأخذ بيد المرأة وتحفيز الفتيات على الانخراط في المجتمع عبر تكوين تعاونيات منتجة، ودعم العمل الرياضي والتربوي والفني والثقافي، وبرمجة مهرجانات كفيلة بترويج المنتوج المحلي وعرض رأسمال المنطقة التراثي وقبل هذا وذاك إشراك كيانات المجتمع المدني والاعتراف بها، بدون قيد أو شرط، كقوة اقتراحية، في تدبير الشأن المحلي .