تجري القوات المسلحة الملكية المناورات العسكرية المشتركة المغربية الأمريكية السنوية، شهر أبريل المقبل، برعاية القيادة الأمريكية «أفريكوم»، ويشارك فيها أزيد من ألفي جندي أمريكي من قوات المارينز، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين قوات البلدين والتفاهم المشترك على التقنيات العسكرية والإجراءات المتبعة من طرف كل بلد. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تجرى فيها هذه المناورات التي يطلق عليها «الأسد الإفريقي» بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، غير أن مناورات هذه السنة تعتبر أضخم من سابقتيها، حسب ما نقلته مواقع إعلامية أمريكية، بالنظر إلى العدد الكبير لقوات المارينز المشاركة فيها، والتي ستمتد على مدى حوالي أسبوعين. وتشير المصادر الإعلامية إلى أن مناورات هذه السنة بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، الذي يضم بالإضافة إلى قوات المارينز، جنودا احتياطيين، وطيارين، ستركز على أساليب مكافحة الإرهاب، وجمع المعلومات الاستخباراتية، والتدريبات القتالية، كما ستشمل هذه المناورات، على غرار السنوات السابقة، تقديم الدعم الإنساني في عدد من المناطق النائية، عن طريق خدمات التطبيب والرعاية الصحية لساكنى المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب. وتأتي هذه العملية التي تشمل مناورات برية وبحرية وجوية بتزامن مع التطورات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، والحرب التي تقودها القوات الفرنسية في مالي ضد الجماعات المتطرفة، وهي المنطقة التي تعرف نشاطا متزايدا لما بات يعرف بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، حيث يشارك في هذه المناورات فيلق للجيش الأمريكي سبق له أن شارك في معارك ميدانية في أفغانستان، ضد تنظيم القاعدة، وفي العراق إبان الغزو الأمريكي للعراق.