بدأ وفد من مجلس الأمن أمس زيارة غير مسبوقة إلى اليمن بهدف دعم العملية السياسية في البلد الوحيد الذي شهد انتقالا منظما للسلطة بين دول الربيع العربي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ممثلي أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى صنعاء في «سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن». وعقد الوفد الذي يضم «رئيس وأعضاء مجلس الأمن»٬ بعد وصوله٬ جلسة محادثات مغلقة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي٬ بحسب التلفزيون الرسمي اليمني. وقال الموفد الأممي لليمن جمال بن عمر في تصريحات للتلفزيون اليمني إن «مجلس الأمن قلق من بعض العراقيل» التي تعيق العملية السياسية في اليمن٬ مضيفا أن زيارة وفد مجلس الأمن هي «رسالة تضامن مع الشعب اليمني.. ورسالة دعم للرئيس عبد ربه منصور هادي.. ورسالة واضحة لكل من يظن أنه يمكنه أن يفسد العملية السياسية». وبحسب بن عمر٬ فإن مجلس الأمن يريد «إنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها» في اليمن٬ في إشارة إلى الانتقال السلمي للسلطة. وكانت حركة احتجاج واسعة انطلقت في اليمن مطلع 2011 للمطالبة بتنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقد تخلى صالح عن السلطة في اتفاق وقعه في نونبر 2011 بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى. ومدة المرحلة الانتقالية سنتان بحسب الاتفاق٬ ويفترض أن يقود خلالها الرئيس «التوافقي» هادي الذي كان نائبا للرئيس في عهد صالح٬ حوارا وطنيا لتعديل الدستور وحل المشاكل الكبرى للبلاد مثل التمرد الشيعي في الشمال وقضية الجنوب. ومال زالت غالبية مكونات «الحراك الجنوبي» ترفض المشاركة في الحوار بالرغم من عدة خطوات اتخذها هادي لصالح الجنوبيين.من جانب آخر، أعلن مصدر حكومي يمني عن إغلاق أحد خطوط النفط الرئيسية المتواجدة وسط البلاد عقب تعرضها لعمل تخريبي.ونقلت الصحافة المحلية عن المصدر ذاته قوله٬ أن مهاجمين مجهولين فجروا أمس خط أنابيب رئيسي للنفط يربط حقول الإنتاج في محافظة «مأرب» وسط البلاد بالبحر الأحمر٬ مما حذا بالسلطات المختصة إلى إغلاقه. وأضاف المصدر أن الإنتاج توقف بعد انفجار شحنة ناسفة وضعت أسفل خط الأنابيب٬ مشيرا إلى ان فرقا تقنية تباشر إصلاح الأضرار. وكان خط أنابيب النفط هذا٬ قد تعرض لأعمال تخريب متكررة من قبل مسلحين قبليين منذ بدء الاضطرابات في البلاد عام 2011 وهو ما سبب نقصا في الوقود وخفض من إيرادات صادرات البلاد.