الثأر لهزيمة الكأس يلقي بظلاله على لقاء الجيش والرجاء يبحث فريق الرجاء البيضاوي اليوم (الخميس) عن تعزيز صدارته في الترتيب العام، عندما يحل ضيفا ثقيلا على فريق الجيش الملكي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (الساعة الثامنة ليلا)، وذلك برسم مؤجل الجولة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية. ويكتسي هذا اللقاء أهمية كبيرة لأضحاب الأرض في ظل رغبة الجيش في الثأر من ضياع لقب كأس العرش الشهر الماضي أمام الفريق البيضاوي بالملعب ذاته (5-4) بالضربات الترجيحية، في حين يريد الفريق الأخضر أن يحقق انتصارا جديدا يؤكد به عودته القوية على صعيد البطولة الاحترافية. ويرغب الفريق الأخضر بالعودة إلى البيضاء بنقاط المباراة كاملة، لأن ذلك سيبعده عن مطادره وجاره التقليدي الوداد البيضاوي بفارق 4 نقاط، وعن الجيش ذاته ب 5 نقاط، ولو أن التعادل لن يكون سيئا بالنسبة لكتيبة «النسور» الذين خرجوا متعادلين من مباراة الديربي، ودن الحصول على أدنى راحة. من جانبه، سيتسلح الفريق العسكري بعاملي الأرض والجمهور بقيادة المدرب المؤقت عبد الرزاق خيري من أجل الخروج من آثار رحيل الناخب الوطني رشيد الطاوسي عن كتيبة «العساكر»، حيث لم يحقق الممثل الأول للعاصمة الفوز سوى في لقاء واحد من مبارياته الأربعة الأخيرة، وفي حالة الفوز سيرتقي الجيش إلى الصدارة بفارق نقطة واحدة عن الرجاء. وسيعاني الفريق الأخضر خلال المباراة من الغيابات، إذ يغيب عنه كل من أمين الرباطي، رشيد السليماني، فيفيان مابيدي لجمعهم أربع إنذارات في اللقاء الأخير أمام الوداد، بالإضافة إلى غياب محسن متولي بسبب الإصابة، وهو ما سيربك حسابات المدرب محمد فاخر، رغم أن دكة احتياط الرجاء كفيلة بتعويض الأسماء الغائبة. في المقابل، سيعمل خيري على إعادة البسمة للجماهير الرباطية التي لم تستسغ إهدار لقب كأس العرش، ثم رحيل الطاوسي عن الفريق، عبر قادة الفريق العسكري للفوز بعد التعادل الإيجابي بتطوان أمام المغرب التطواني، علما أن لقاءهم عن الجولة الثالثة عشر، والذي سيجمعهم بالنادي المكناسي برمج يوم الاثنين المقبل. تجدر الإشارة إلى أن المباراة بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي أجلت بسبب التزام الأخير بإياب الدور الأول من كأس الاتحاد العربي أمام النادي البنزرتي التونسي، إذ كان من المنتظر أن تجرى في تاريخ 25 نونبر الماضي، قبل أن تقوم لجنة البرمجة بتحديد موعد آخر.