انطلقت، أول أمس الإثنين بالرباط، فعاليات الملتقى الخامس للسينما والتربية، تحت شعار «السينما والتربية على البيئة»، والتي تتواصل إلى غاية 22 يوليوز الجاري. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير والجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي، بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمركز السينمائي المغربي، عرض مجموعة من الأفلام والأشرطة الوثائقية الوطنية والدولية، التي تشكل البيئة أحد خلفياتها الجمالية والفنية، إضافة إلى تنظيم العديد من الموائد المستديرة حول قضايا تهم الرهانات البيئية بالمغرب، والتربية على البيئة في النسق التعليمي. كما يتضمن برنامج الملتقى، الذي شهد في يومه الأول عرض ثلاثة أشرطة قصيرة ترتكز مادتها السينمائية على موضوع البيئة، وهي «من أجل الحياة» لمحمد نصراط، و»حية» لياسر خليل، و»الساحر» لحسن العلوي، تقديم مؤلف «الصورة عند رولان بارت» لبوشتى فارق زايد، تنظيم مجموعة من الورشات تهم مجال كتابة السيناريو وقراءة الفيلم وتدبير وتنشيط النوادي السينمائية والمسرح، إضافة إلى الإعلان عن نتائج مسابقة أحسن سيناريو، ضمن مباراة تنافسية بين ومؤطرين تربويين تلقوا تكوينا في هذا المجال على مدى سنة. وخلال الجلسة الافتتاحية، أبرزت السيدة التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا-زمور- زعير، الأهمية التي يكتسيها هذا الملتقى الخامس، معتبرة أن السينما والصورة بشكل عام، علاوة على أنها وسيلة لتربية الذوق الجمالي والفني، أصبحت أداة تربوية وتعبوية قوية لنقل عدد من المعارف والقيم الإنسانية من قبيل البيئة والتربية على المواطنة. وأضافت أن البيئة لم تعد قضية ثانوية في جدول الأعمال بل أضحت تشكل أولى الأولويات في مختلف البرامج والسياسات الوطنية، مشيرة إلى أن الحفاظ عليها يعد حفاظا على الآخر والحياة والمستقبل. ومن جانبه، أوضح السيد أحمد فرتات رئيس الجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي، أن هذا الملتقى أصبح موعدا منتظما يجمع مختلف الفاعلين في المجال التربوي والفني، من أساتذة وسينمائيين ومهتمين بالمجال السمعي البصري، إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد. وأضاف السيد فرتات أن ملتقى السينما والتربية، في نسخته الخامسة، سيسلط الضوء على دور السينما في التربية على البيئة، كما يتضمن منتوجا سينمائيا وفنيا وتربويا متنوعا من شأنه المساهمة في نشر الوعي البيئي، واستلهام السينما كوسيلة لنشر هذه الثقافة.