«فيفاندي» تبعث رسائل مشفرة للمستثمرين المغاربة قبل تفويت حصتها في اتصالات المغرب بينما كشف رئيس مجلس المراقبة بمجموعة «فيفاندي» الفرنسية أن هذه الأخيرة لم تتلق أي عرض من مستثمرين مغاربة لشراء حصتها في اتصالات المغرب، تتجه «فيفاندي» نحو الاستثمار في الإعلام، عبر خلق قنوات تلفزية. وأفاد جان روني فوتور أن المغرب جسر حيوي لولوج منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وبالتالي استعداد المجموعة الفرنسية للاستثمار في المغرب في مجالات الموسيقى والتلفزيون. إلى ذلك، أكد رئيس المجلس أن «فيفاندي» غير مستعجلة في تفويت حصتها في اتصالات المغرب والبالغة 53 في المائة. ويأتي عدم تسرع المجموعة الفرنسية في تفويت حصتها، بعد استعدادها لبيع فاعلها الاتصالاتي في البرازيل GVT، بالإضافة إلى تسريح حوالي 800 أجير من شركة SFR الفرنسية في إطار المغادرة الطوعية، الأمر الذي سيوفر لها سيولة مهمة تساعدها على تجاوز الظرف الذي تمر منه المجموعة. وكانت «فيفاندي» قد وضعت اتصالات المغرب على رأس الشركات التي تعتزم تفويتها سنة 2013. ودخلت «اتصالات» الإماراتية و»كيوتل» القطرية و»فرانس تيليكوم» الفرنسية وMTN الجنوب إفريقية، في منافسة للاستحواذ على حصة المجموعة الفرنسية «فيفاندي» في اتصالات المغرب. وفي سياق ذي صلة، قال فوتور خلال اجتماع اللجنة المختلطة الفرنسية المغربية بباريس، أول أمس، إن المجموعة ليست في عجلة من أمرها لتفويت حصتها في اتصالات المغرب، و ليس هناك أمر ملح لذلك، مشددا على ضرورة الحصول على «سعر تفويت جيد» قبل اتخاذ قرار البيع، في إشارة مشفرة إلى المستثمرين المغاربة لتحفيزهم على طرح عروضهم للظفر بحصتها في الفاعل الاتصالاتي المغربي. وعزا في الوقت نفسه رغبة المجموعة الفرنسية بيع فرعها المغربي بتوجهها الجديد نحو خلق قنوات تلفزيونية والتخصص في إنتاجات موسيقية، وهو ما سيجعلها في صدارة الفاعلين العالميين في هذا القطاع. ويرى محللون أن «فيفاندي» تسير نحو إعادة سيناريو المجموعة الإعلامية «نيوز كورب»، والتخلي عن عدد من أنشطتها، والتركيز على نشاط محدد.