«القاعدة» تدخل «فرانس تيليكوم» على خط المنافسة مع الخليجيين لشراء اتصالات المغرب كشفت مصادر إعلامية، قريبة من المجموعة الفرنسية «فرانس تيليكوم»، أن هذه الأخيرة أبدت رغبتها في شراء حصة «فيفاندي» في اتصالات المغرب، وذلك لحساسية القطاع، وأهمية موقع المغرب الجيو-سياسي، خاصة وأن فرنسا ستسعى للحفاظ على تواجدها في منطقة شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء، وبالضبط المناطق التي ينتشر فيها «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، حسبما يرى مراقبون فرنسيون. وتسعى «فرانس تيليكوم» إلى قطع الطريق على الخليجيين بالسوق المغربية، خاصة بعد إعلان «كيوتل» القطرية و»اتصالات» الإماراتية عن نيتهما شراء حصة «فيفاندي» في اتصالات المغرب. ويلاحظ مراقبون، أن سعي «فرانس تيليكوم» شراء 53 في المائة من اتصالات المغرب، سيرغمها على بيع حصتها في «ميدي تيليكوم» والتي تبلغ حوالي 40 في المائة، وذلك لأسباب تتعلق بقواعد المنافسة. وتأتي اتصالات المغرب في الترتيب الخامس من حيث حجم رقم المعاملات، بعد كل من SFR و»كنال بلوس» و»يونفرسال» وBLIZZARD ACTIVISION، وتأتي GVT البرازيلية في المؤخرة. ورغم أن رقم معاملات الشركة في البرازيل متواضع بالمقارنة مع اتصالات المغرب، إلا أن الفرنسيين لم يضعوها في لائحة الشركات التي ستفوت قريبا. وكانت «اتصالات» الإماراتية و»كيوتل» القطرية قد دخلتا في منافسة للاستحواذ على حصة المجموعة الفرنسية «فيفاندي» في اتصالات المغرب. ويسعى الخليجيون إلى دخول السوق المغربية باعتبار المغرب بوابة للسوق الإفريقية، وموقعا جيو- سياسيا مهما. وكانت المجموعة الفرنسية، قد تكبدت خسائر كبيرة في شركتها SFR، وذلك بعد تراجع حجمها في السوق الفرنسية نتيجة منافسة فري موبايل. وكان المساهمون في مجموعة «فيفاندي» قد بعثوا رسالة إلى الإدارة العامة، تنبههم إلى تراجع أسهم المجموعة في البورصة.