المخرج البريطاني جون بورمان يرأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، وصارت الدورة الثانية عشر على مرمى حجر، فحسب المنظمين فان هذه التظاهرة السينمائية الدولية الكبرى سوف تمتد من من 30 نونبر إلى 8 دجنبر 2012، حابلة بكل الفقرات المألوفة دورة بعد أخرى وعلى رأسها فقرة التكريم التي تعد ركنا اساسيا في صرح هذا المهرجان السينمائي المغربي الكبير، فبعد تكريم الهندي شاروخان والأمريكي فوريست ويتيكير والممثل الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم والممثل المغربي محمد بسطاوي خلال الدورة الماضية، يأتي الدور هذه السنة على السينمائي الأمريكي جوناثان ديم، مخرج الفيلم الشهير «صمت الحملان» الذي قام ببطولته أنتوني هوبكينز وجودي فوستر. وفاز جوناثان ديم عن هذا الفيلم بخمس جوائز أوسكار من بينها جائزة أحسن مخرج وأحسن ممثل لأنتوني هوبكينز. وعن الجانب المغربي سيتم تكريم المنتج المغربي كريم أبو عبيد. ويعد كريم أبو عبيد أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية. ومكنته خبرته في هذا المجال على مدى ثلاثين عاما من أن يصبح منتجا ذا صيت عالمي. وأصبح أبو عبيد شريكا هاما لابرز الانتاجات الهوليودية التي يتم تصويرها في المغرب. كما تكرم الدورة 12 للمهرجان الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير. وكما أعلن المنظمون في وقت سابق، سيكرم المهرجان المخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو، صاحب «المدينة الممنوعة» و «هيرو» و أزهار الحرب» و «عملية جاغوار». وحسب بلاغ لمؤسسة المهرجان، فان لجنة التحكيم سيترأسها هذه الدورة المخرج البريطاني الكبير جون بورمان بينما سيتشكل أعضاؤها من الممثلة جيما أرتيرتون (المملكة المتحدة) والممثلة ماري جوزي كروز(كندا)، الممثل بييرفرانشيسكو فافينو (إيطاليا)، جيلالي فرحاتي مخرج، كاتب سيناريو وممثل (المغرب) ، جيمس كراي مخرج، كاتب سيناريو ومنتج (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، جيون سو إيل مخرج، كاتب سيناريو ومنتج (كوريا الجنوبية) ، الممثلة شارميلا طاغور(الهند)، الممثل لومبير ويلسون(فرنسا). بعد أن كانت البداية مع مارتين سكوسيزي سنة 2007، تستمر سلسلة دروس السينما «ماستر كلاس» كل سنة في استقطاب أعداد كبيرة من عشاق السينما المتعطشين لأن يُشركهم كبار السينمائيين الدوليين لحظات رائعة. ألفونسو كوارون، جيم جارموش، إمير كوستوريتشا، جون بيير ولوك داردين، لي شونك دونك، فرونسيس فورد كوبولا، جون جاك آنو، ماركو بيلوتشيو، نوري بيلج سيلان، تيري كيليام وكذا رولاند جوفي: مخرجون من جنسيات مختلفة وتجارب سينمائية متنوعة، لكن نقطة اللقاء تبقى واحدة؛ نفس حب العطاء والمشاركة لعشق الفن السابع. تعتبر سلسلة ماستر كلاس أحد أهم مواعيد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يمنح للطلبة ولجمهوره فرصة استثنائية لمشاركة كبار المخرجين العالميين تجاربهم الغنية. الى ذلك وبغض النظر عن المسابقة الرسمية أكدت إدارة المهرجان أن هذ الدورة ستحتفي بالسينما الهندية التي تحتفل بمائويتها. وأفاد بلاغ للمنظمين أن الاحتفاء بالسينما الهندية سيتم من خلال حفل تكريمي يستضيف يوم فاتح دجنبر وفدا هاما من الممثلين والمخرجين والمنتجين، يقوده النجم أميتاب باشان. ويكرس هذا التكريم حضورا متواترا لنجوم الهند في الدورات السابقة لمهرجان مراكش، التي استضافت أسماء من قبيل أميتاب باشان و جايا باشكان وأمير خان وشاشي كابور وسيف علي خان وإيشواريا راي ثم شاروخان. كما تتوج الدورة ثراء وحيوية السينما الهندية خلال السنين الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعت المغاربة بالسينما الهندية. وبرمج المنظمون موعدا مع الجمهور كل ليلة بساحة جامع الفنا، من خلال عروض في الهواء الطلق لأفلام هندية جديدة.