لإنجاح الموسم الفلاحي الجديد لقاء يرصد أهم الإجراءات المتخذة للحد من تأثير التقلبات المناخية على المزروعات شكل اللقاء الذي نظمته مؤخرا، المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة ازيلال بتنسيق مع الغرفة الفلاحية، فرصة للوقوف على التدابير المتخذة لانطلاق الموسم الفلاحي الجديد. وتم هذا اللقاء الذي ترأسه مدير وكالة التنمية الفلاحية، بحضور ممثلي عدد من المؤسسات العمومية وشبه العمومية والفلاحين إضافة إلى مراسلي الصحف الوطنية والمحلية . وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر مدير وكالة التنمية الفلاحية بعملية “تويزا" التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في فاتح أكتوبر المنصرم بجهة مكناس تافيلالت وهي تعكس قيام التضامن والعمل الجماعي، مشيرا، إلى أهم النتائج المسجلة خلال الموسم الماضي الذي عرف مجموعة من الاكراهات والمشاكل جراء قلة التساقطات المطرية٬ وموجة الصقيع التي كانت لها التأثير المباشر على بعض المزروعات كالبطاطس٬ قصب السكر بالشمال والحبوب بالمناطق البورية. ورغم هذه الصعاب يضيف المتحدث،» تمكننا من تحقيق بعض النتائج كالحبوب 50 مليون قنطار البواكير مليون و 750 طن صدرنا منها حوالي 40٪ الحوامض 1980000 طن أي بزيادة 13 ٪ صدرت منها 500000 طن، الزيتون 1300000 طن تم تصدير منها 10000 طن، فيما تراجع السكر المادة الإستراتيجية 47٪، كما شمل الموسم الماضي توسيع قائمة المزروعات المتعلقة بالتامين الحبوب٬ القطاني وتوسيع مجال المخاطر وآفات أخرى ك» التبروري» والرياح القوية، همت 914 جماعة قروية استفاد منها 28000 فلاح وهمت 33000 هكتار بدعم وصل إلى 216 مليون قنطار». بعد التذكير بنتائج الموسم الماضي انتقل، المصدر عينه، للحديث بتفصيل عن التدابير المتخذة خلال الموسم الحالي والتي تخص المدخرات الأساسية للإنتاج حيث قال أنه « تم تهيئ 1500000 قنطار من البدور المختارة رهن إشارة الفلاحين أي بزيادة 18٪ مقارنة مع الموسم الماضي، كما تمت برمجت حوالي 70000 هكتار لعملية إكثار البدور المختارة، لتوفير 1160000 قنطار، وذلك بتنسيق مع مجمع المكتب الشريف للفوسفاط». مضيفا أنه « سيتم تزويد السوق بما يفوق 1000000 طن من الأسمدة بدون زيادة في الاثمنة أما بالنسبة للتامين فمن المتوقع أن نعمل على تأمين 500000 هكتار ويشمل الحبوب القطاني والأشجار المثمرة». وفي مجال الري قال احمد حجاجي أن «مخطط المغرب الأخضر قد أعطى أهمية كبيرة للاقتصاد في الماء، حيث خصص ما يفوق مليار درهم ونصف ما بين 2011 و 2013 لانجاز 50000 هكتار بالسقي الموضعي وصيانة شبكة الري، كما أن دعم الدولة سيبقى مستمرا في أنماط الري المقتصة للماء مضيفا بان صندوق التنمية الفلاحية هو الذي يواكب كل الاستثمارات الفلاحية الذي وصل الى 3 ملايير درهم في الوقت الذي كان لا يتعدى 700000 درهم». وقدمت خلال هذا اللقاء أربعة عروض، الأول منها يتعلق بالتدابير المتخذة على صعيد الجهة، تقدم به مسئول عن المديرية الجهوية للفلاحة بتادلة،و ركز فيه على تشجيع الفلاحين على الزرع المبكر خاصة الشمندر السكري والحبوب٬ وتحسين جودة منتوج الزيتون والحوامض على الخصوص، ثم توفير الموارد الكلئية عبر تحسين الغطاء النباتي. وحول قافلة المكتب الشريف للفوسفاط“ أكد متدخل باسم المجمع أنها مبادرة مسئولة تهدف خدمة الفلاحين وتشجيع صغارهم على الاستعمال المعقلن للأسمدة. وركزت إحدى المسؤولات في العرض المتعلق بالقرض الفلاحي على أن التمويل الشامل يدمج جميع السلفات المتعلقة بالموسم الفلاحي ويسمح بتحديد فترات التسديد حسب مستوى الفائض خلال المواسم الصعبة، كما سيقوم «صندوق التسهيلات» بإنشاء فرق عمل مخصصة تتكون من 160 مستخدم من نفس المؤسسة الهدف منها هو القرب من الفلاحين والاستماع إلى حاجياتهم من التمويل والمنتجات والخدمات البنكية. أما فيما يخص العرض الذي تناوله ممثل عن التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، فتحدث فيه عن مشاريع والنظم الجديدة المزمع تقديمها للفلاحين خلال الموسم الحالي ويهم تعديل وتحسين مضامين المنتوج التأميني المتعدد المخاطر المناخية الخاصة بالحبوب والقطاني، مشيرا، إلى أنه سيتم إطلاق منتوج تأميني جديد متعدد المخاطر المناخية للأشجار المثمرة والزيتون.