تقرير بيئي لجمعية بييزاج للبيئة والثقافة يفضح الوضع المتردي للشاطئ ويدعو الجهات المعنية لبناء السدود التلية حماية من الفيضانات عقدت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكادير، يوم الجمعة الماضي اجتماعا تدارست خلاله الوضعية البيئية لشاطئ أكادير، والذي يعيش وضعا مزريا، وأصدرت التقرير التالي: 1-التوعية والتحسيس لقد نبهت الجمعية في غير ما مرة عبر بيانات وتصاريح ومقالات في وسائل إعلام مختلفة، خلال فترات التساقطات المطرية إلى هذه الظاهرة، وذلك إلى تواجد العديد من مطارح الأزبال العشوائية للجماعات القروية على ضفاف نهر سوس، وهو ما يشكل خرقا للمواثيق المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة، في ظل غياب أجرأة مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، فالجمعية من موقعها التحسيسي تعتبر الظاهرة مضرة بقطاع السياحة بأكادير ضررا بليغا حيث يعاين السياح الأجانب ويصورن تلك المشاهد التي تضر بصورة ووجهة أكادير السياحية والاقتصاد المحلي، أمام تراجع منتوج أكادير مقارنة مع منتوج مراكش التي يحصد الألقاب العالمية والكونية في السياحة، إفريقيا وعالميا وهو ما يشكل تراجعا مستمرا للقطاع . 2 - محتويات النفايات ومساحتها محتويات الأزبال التي تمت معاينتها تنوعت بين بقايا الأخشاب والعلب المعدنية للمواد الغذائية وبقايا العظام ورفات وجثث الحيوانات والقنينات البلاستيكية والمعدنية الفارغة للمواد الغذائية والمشروبات الغازية والمائية والفلاحية التي جرفتها سيول واد سوس و التي تعد خطرا على البيئة البحرية والشاطئ بأكادير. لقد عاش البحر و الشاطئ خلال الأيام القليلة وضعية مزرية بسبب تراكم أطنان من الأزبال التي حملها واد سوس والأدوية الصغرى بوسط المدينة ك «واد الحوار» و»واد تلضي» و»واد الغزوة» خلال أمطار المتساقطة من يوم الاثنين 29 أكتوبر الى حدود يوم الخميس01 نونبر2012 ، وشهد بالتالي ركام من النفايات أمتد من مصب نهر سوس جنوبا إلى حدود ( المارينا) وميناء أكادير شمالا وتدعو الجمعية الى اعتماد مقاربة علمية ومنهجية في التعامل مع السيول عبر إنشاء السدود التلية والكبرى لحماية المنطقة من الفيضانات والنفايات. 3 - التعبئة واليقظة الجمعية ثمنت يقظة ومجهودات السلطات المحلية والمنتخبة والمؤسسات المعنية باعتماد مقاربة استباقية في التعامل مع التساقطات المطرية الأخيرة، لاسيما على مستوى مجاري المياه العادمة، بحيث تم فتحها وتنظيفها من الأزبال لتسهيل عملية تصريف مياه الأمطار بشكل سلس مما جنب المدينة والطرق والمناطق السكنية، البرك المائية والسيول القادمة من المناطق العلوية لمدينة أكادير. وفي هذا السياق، تدعو الجمعية إلى تبني مقاربة بيئية وتنموية لتخزين ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي تذهب أدارج الريح وتصب في البحر، رغم أن المنطقة والجهة في أمس الحاجة إليها، وهي وتعتبر التساقطات الحالية استثنائية أمام حالات الجفاف المتواصلة والضغط المفرط على الفرشة المائية بسوس لأغراض فلاحية . وذكرت الجمعية في هذا الصدد، بلقاء لها في شتنبر الماضي، بعد زيارتها لشاطئ أكادير لتدارس والوقوف على الوضعية الخطيرة والمتكررة للشاطئ وتنبيه السلطات المحلية والمنتخبة والإعلام إلى ضرورة إيجاد حلول لظاهرة هدر هذه الثروة المائية والتي تعد المنطقة في أمس الحاجة إليها لتخفيف الضغط على السدود التقليدية وهو ما سيحد مستقبلا من تلوث شاطئ أكادير الذي أصبح مقبرة للنفايات ومسبحا للمياه العادمة والروائح الكريهة، والى ضرورة طرح ملف تلوث شاطئ أكادير وتخزين المياه بإلحاح على الحكومة والقطاعات المعنية بروح المسؤولية، لحماية المنتوج السياحي والطبيعي التنموي من التدهور وخلق موارد مائية مستدامة للمستقبل، وحماية شاطئ أكادير من مشاهد لا تليق بحجم عاصمة السياحة الشاطئية بالمملكة. 4 - الحلول والبدائل و تدعو الجمعية في إطار الحلول والبدائل، إلى الإسراع في انجاز الدراسات و مشاريع السدود التلية والسدود الكبرى بمحيط أكادير الكبير لحماية المنطقة بمدن أيت ملول وانزكان والدشيرة وأكادير من الفيضانات التي قد تنتج عن التقلبات المناخية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة بجل بقاع المعمور وبدون استثناء، كما تدعو الجمعية الجهات المعنية الى الإسراع في اتخاذ تدابير استباقية واعتماد سياسة النجاعة المائية بسوس وتقوية التجهيزات والبنيات التحتية من قناطر وطرق قروية التي تتقطع أوصالها نتيجة السيول والفيضانات، والعمل على تخزين مياه الأودية المرتبطة بواد سوس وشعابه واعتمادها كمصدر للتنمية الفلاحية القروية المستدامة ولحماية البيئة.