جلالة الملك يطلع بأكادير على برنامج حماية مجال حوض واد سوس من الفيضانات ويعطي انطلاقة أشغال إنجاز سد على وادي الغزوة اطلع جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة بمدينة أكادير، على برنامج حماية مجال حوض واد سوس من الفيضانات، الذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية تبلغ 233 مليون درهم. جلالة الملك يطلع بأكادير على برنامج حماية مجال حوض واد سوس من الفيضانات بكلفة إجمالية تبلغ 233 مليون درهم وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج الرباعي (2011-2014) والذي يروم حماية المنطقة من الفيضانات التي يتسبب فيها واد سوس وروافده من خلال برمجة مجموعة من العمليات والمشاريع على المديين المتوسط والطويل. ويشمل البرنامج، بالخصوص، إنجاز خمس عمليات في إطار مخطط استعجالي رصد له غلاف مالي بقيمة 28 مليون درهم. وتهم هذه العمليات التي تعد ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، تنظيف شاطئ وكورنيش مدينة أكادير وتنقية ضفاف واد سوس على مستوى مطرح النفايات «تمسية» وتحويل النفايات إلى مطرح «تاملاست». وتهم أيضا تنظيف ضفاف واد سوس على مستوى مطرح أولاد تايمة وتحويل النفايات إلى مطرح «تاملاست»، وتهيئة الطريق المؤدية إلى هذا المطرح، وإنجاز حاجز وقائي على الضفة اليمنى لواد سوس على مستوى المصب. ومن جهة أخرى، يهم البرنامج إنجاز مجموعة من العمليات التي تمت برمجتها على المدى المتوسط باعتمادات مالية تبلغ 94 مليون درهم. وتشمل العمليات التي سيتم إنجازها خلال السنة الجارية ، إنجاز وكالة الحوض المائي لحاجزين لتطعيم الفرشاة المائية، وانطلاق دراسة رسوبية لحماية شاطئ أكادير وإنجاز قنطرة لعبور واد سوس قبالة المنتزه الطبيعي (محمية الصيد)، عبر بنسغرو وتشييد سد الغزوة. كما يشمل البرنامج برمجة سلسلة من العمليات لحماية حوض سوس خلال الفترة ما بين 2012 و2014 تشمل بناء عشر حواجز لتطعيم الفرشاة المائية بغلاف مالي يبلغ عشرين مليون درهم وتشييد ستة سدود تلية (آيت أوزاد، تاوريرت، أخفمان، نومازير وتيوارضوين)، وذلك باستثمارات إجمالية تبلغ 91 مليون درهم. ويعد هذا البرنامج، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 233 مليون درهم ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية (5ر88 مليون درهم) ووزارة التجهيز والنقل (60 مليون درهم) وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة (5ر84 مليون درهم). كما اطلع جلالة الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، على المخطط الشمولي لتهيئة حوض واد سوس والذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية تفوق مليار درهم، والذي يعد برنامج الحماية من الفيضانات أحد مكوناته. ويشمل هذا المخطط المندمج مجموعة من المشاريع التي توجد في طور الإنجاز وتتوزع ما بين تشييد سدود سيدي عبد الله (700 مليون درهم) والحوار ( 60 مليون درهم) والغزوة (45 مليون درهم) وتاملاست (40 مليون درهم) وحد إماون (عشرة ملايين درهم)، بالإضافة إلى إنجاز خمس عتبات على روافد وادي سوس للتطعيم الاصطناعي للفرشة المائية (عشرة ملايين درهم). وقد تم بهذا الخصوص برمجة سلسلة من العمليات خلال الفترة ما بين 2012 و2014 تشمل بالخصوص بناء 12 حاجزا لتطعيم الفرشاة المائية على روافد واد سوس (30 مليون درهم) وتشييد خمسة سدود تلية، هي آيت أوزاد (35 مليون درهم) وتاوريرت (30 مليون درهم) ونومازير ( عشرة ملايين درهم) وأخفمان (8 ملايين درهم) وتيوارضوين (8 ملايين درهم). وسيتم تمويل هذا البرنامج (مليار درهم) في إطار شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة . كما أعطى جلالته يوم الجمعة بمدينة أكادير، انطلاقة أشغال إنجاز سد على وادي الغزوة لحماية المدينة من الفيضانات، والذي سيتم بناؤه بكلفة إجمالية تبلغ 45 مليون درهم. ويندرج إنجاز هذه المنشأة المائية في إطار برنامج واسع يروم تهيئة وحماية حوض وادي سوس من الفيضانات والتدبير المندمج للموارد المائية وتطعيم الفرشة المائية بالمنطقة. وسيمكن السد الجديد، الذي سيتم إنجازه على مدى 24 شهرا بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، من إحداث حوض مائي على مساحة 9 كيلومترات مربعة. وتبلغ حقينة السد، الذي يتطلب بناؤه وضع 280 ألف متر مكعب من الردوم وإقامة حاجز رئيسي فوق الأساس على ارتفاع 22 مترا، 360 ألف متر مكعب. ويندرج سد الغزوة الذي سيتم تشييده بالجماعة القروية الدراركة (10 كلم عن مدينة أكادير) في إطار الجهود المبذولة من أجل حماية ميناء أكادير والمنطقة السياحية «مارينا» من مخاطر الفيضانات، والتي تتسبب أيضا في عرقلة حركة السير من خلال غمرها للطريق الوطنية رقم واحد وكذا شارع محمد الخامس. كما يعد سد وادي الغزوة أحد مكونات برنامج حماية حوض وادي سوس من الفيضانات الذي رصدت له اعتمادات إجمالية تفوق مليار درهم، والذي يتضمن أيضا إقامة مجموعة من السدود التلية المماثلة وإقامة عدد من الحواجز الوقائية التي ستساهم في التطعيم الاصطناعي للفرشة المائية.