القرعة أنصفت الفريق الوطني .. وأنغولا أقوى خصومنا اعتبر الإطار الوطني فتحي جمال أن قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر مطلع السنة القادمة بجنوب إفريقيا، أنصفت الفريق الوطني عندما أوقعته إلى جانب الدولة المستضيفة وأنغولا والرأس الأخضر ضمن المجموعة الأولى، عكس ما حصل بدورتي أنغولا 2010 والغابون وغينيا الاستوائية 2012. وقال جمال في حوار مع «بيان اليوم» إن أنغولا يبقى الأقوى، مع ضرورة الحذر من منتخب الرأس الأخضر الذي أقصى الكاميرون، فيما منتخب «البافانا البافانا» يظل في متناول المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن المباراة الأولى ستكون حاسمة، وعلى «أسود الأطلس» انتزاع نقاطها لكسب المباراتين المواليتين. وأوضح جمال أن الفريق الوطني بقيادة المدرب رشيد الطاوسي، مطالب بتحقيق نتائج جيدة والتألق بالدورة التاسعة والعشرين، وعلى الأقل بلوغ المربع الذهبي، لأن نتيجة غير ذلك ستبعد الجماهير المغربية عن الملاعب وعن كتيبة الأسود. هل كانت القرعة رحيمة بالمنتخب الوطني في المنافسات القارية؟ لن أقول أن القرعة رحيمة بل منصفة عندما أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الأولى، لأننا كنا نقع في مجموعات قوية في المنافسات السابقة، وأرى أن المجموعة الأولى متوازنة وفي متناولنا إذا عرفنا كيف نتعامل معها بكل ذكاء، والمنتخب الوطني في مرحلة جديدة يقوده مدرب مغربي بقلبه لا بوثائقه فقط، مدرب يحب عمله وبلده ويتفانى في مهامه، وهذا يساعده على إنجاح مساره أحسن مما كان في الدورتين السابقتين. من هو أقوى المنافسين من بين الثلاثة أنغولا، الرأس الأخضر أو جنوب إفريقيا البلد المنظم؟ أعتقد أن الأقوى هو أنغولا الذي يحضر في الدورات الخمسة الأخيرة، ويتوفر على لاعبين ظلوا في هذه المدة يلعبون على المستوى الدولي، ونضجوا لتسجيل حضور مميز في المنافسات القارية، أما بالنسبة لمنتخب جنوب إفريقيا، فهو الذي سيكون في مواجهة الضغط الكبير أمام جمهوره، وعلينا أن نحتاط كثيرا من منتخب الرأس الأخضر في النهائيات لكونه أقصى منتخب الكاميرون، ونحتاط منه دون أن نهابه، وقد تابعت منتخب جنوب إفريقيا في لقاء أمام تونس، وانهزم في ملعبه 21، وهذا الخصم في متناولنا. ماذا عن مستوى اللاعب المغربي حاليا ونحن نطمح للتألق في محطات 201320142015؟ الجيل الحالي ممتاز ويضم مواهب وطاقات في الاحتراف داخل الوطن وخارجه، وعلى المستوى التقني هناك تقارب بين اللاعبين الذين يمارسون محليا وفي الدوريات الأوروبية رغم الفارق المتمثل في الإمكانيات، واللاعب المغربي في حاجة إلى الثقة ومباريات ودية كثيرة تمنحه الانسجام. أتمنى أن لا تكون النهائيات الإفريقية القادمة المحطة التي نركز عليها كثيرا لأننا مقبلون على محطات أخرى من بينها 2014 كأس العالم وكأس إفريقيا المرتقبة بالمغرب سنة 2015، وإذا وضعت الثقة في المدرب رشيد الطاوسي وطاقمه وتوفرت له الإمكانيات بإمكانه تحضير لاعبين في مستوى المسؤولية في الحاضر والمستقبل. أتمنى كذلك أن يفهم المسؤولون، ويمنحوا المدرب الطاوسي الإمكانيات مرفوقة بالثقة، لأن هذا الإطار يستحق الثقة، واعتقد أن رشيد الطاوسي لن يحقق أقل مما عشناه مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس. وبالنسبة لمواعيد المباريات الثلاثة في الدور الأول؟ المباراة الأولى ستكون حاسمة، وعلينا كسب نقاطها لدخول المنافسات بثقة أكبر لمواجهة المباراتين المواليتين بحماس، ولا أعتقد أن الملاعب ستشكل عائقا لأنها في حالة جيدة. أما الطقس ففيه نسبة قليلة من الرطوبة وسمعت أن الطاوسي سيبرمج تجمعا تدريبيا بزيمبابوي، هذا هام، لقرب هذا البلد من جنوب إفريقيا، وعلى منتخبنا تجاوز المباراتين المواليتين بنجاح، ويناقش الثالثة بطموح أكبر مع منتخب البلد المنظم، ويضمن المرور الى الدور الثاني. أتمنى أن يمرر الناخب الوطني رسائل الى اللاعبين ترمي الى تحقيق نتائج أرفع وأحسن من مردود الدورتين الأخيرتين، حيث خرج منتخبنا مبكرا، خاصة أن أكثر اللاعبين في التشكيلة الحالية خاضوا هذه المنافسات. أمامنا الآن ثلاث لقاءات في الدور الأول، وفوزنا في المباراتين الأوليتين يدفعنا للفوز في الثالثة. المطلوب حاليا الفوز بالكأس بدل الاكتفاء بالمشاركة فقط؟ على الجميع أن يركز على تحقيق مشاركة جيدة وبلوغ المربع الذهبي على الأقل، لأن الخروج المبكر يقلص الحماس والاهتمام الجماهيري، وإقصاء المنتخب الوطني يحول أنظار الجمهور المغربي عن المنافسات، ولذلك فالإيجابيات تسعد الجماهير وتشد اهتمامها ومتابعتها. بينما الإقصاء يحرك الغضب عن الكرة ويدفع الى هجر الملاعب، وهذا يسبب التذمر لدى الفاعلين في الميدان. بيد أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق نتائج جيدة، والفرصة مواتية للتألق.