عبرت الصحف والمواقع الجنوب إفريقية عن ارتياحها لنتيجة سحب قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام مطلع العام المقبل بجنوب إفريقيا. وأبدت صحافة جنوب إفريقيا تفاؤلا كبيرا بمدى قدرة منتخب بلادها على التأهل بدون عناء إلى الدور الثاني، مستندة في ذلك إلى المواجهات التي جمعت بين جنوب إفريقيا بالمغرب وأنغولا وجزر الرأس الأخضر. وكتبت صحيفة «إندبندنت أون لاين» أن القرعة أنصفت منتخب جنوب إفريقيا وكانت رحيمة به، لأنها جنبته الوقوع في مجموعة نارية، تشبه المجموعة الرابعة، التي تضم الكوت ديفوار وتونس والجزائر والطوغو. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن منتخب جنوب إفريقيا يبدو الحلقة الأقوى في المجموعة الأولى، بفضل تفوقه التاريخي على المغرب وباقي فرق المجموعة، مذكرة بالمواجهات التي جمعت المنتخبين في كأس أمم إفريقيا 1998 ببوركينا فاسو، عندما عاد التفوق لجنوب إفريقيا في دور الربع على المغرب بهدفين لواحد وفي الدور الأول من كأس إفريقيا 2002 بمالي، عندما أقصى جنوب إفريقيا المنتخب المغربي عقب التغلب عليه في الجولة الثالثة من دور المجموعات بثلاثة لواحد، ثم التعادل بين المنتخبين في كأس إفريقيا 2004 بتونس. واعترفت صحيفة «إندبندنت» بقوة المنتخب المغربي وصحوته الأخيرة، واعتبرته المنافس الأول لجنوب إفريقيا في المجموعة الأولى، رغم أن الأرقام والإحصائيات تصب في مصلحة منتخب «البافانا بافانا». وكتبت الصحيفة أن لاعبي منتخب جنوب إفريقيا مطالبون بالحسم في التأهل خلال مباراتي جزر الرأس الأخضر وأنغولا، وجمع ست نقاط قبل مواجهة المغرب في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، تفاديا لأي مفاجآت. ولم يسبق لمنتخب جنوب إفريقيا أن انهزم أمام أي من المنتخبات التي سيواجهها في المجموعة الأولى، إذ فاز ذهابا وإيابا على جزر الرأس الأخضر بهدفين لواحد في تصفيات كأس العالم 2006، كما فاز على منتخب أنغولا في ثلاث مناسبات (بهدف لصفر في كأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا وبنفس النتيجة في تصفيات كأس إفريقيا 2000 ، وبالنتيجة ذاتها في مباراة حبية أجريت سنة 2002)، بينما تعادلا ثلاث مرات.