مزاجية المكاتب المسيرة والضغط الجماهيري وراء الإقالة بالرغم من أن البطولة الإحترافية لكرة القدم، لم يمر عليه سوى أربع دورات، فإن هناك ظاهرة غير صحية تشهدها الأندية من خلال إسراعها في تغيير مدربيها بسبب ما أو بدونه، وإن كان الضغط الجماهيري وراء إقالة الأندية لأغلب المدربين. وكان الوداد البيضاوي أول الأندية الذي دشن حركة إقالة المدربين بإقالة مدربه الإسباني بينيتو فلورو، بسبب سوء النتائج، وتبعه نادي شباب الريف الحسيمي الذي إنفصل بالتراضي مع الإطار هشام الإدريسي، ثم النادي الصاعد نهضة بركان الذي تخلى هو الآخر بشكل رسمي عن مدربه عزيز الخياطي، الذي كانت له مشاكل مع ناديه تهم أمور تتعلق بالجانب التقني وتدخل في إختصاصاته وإتخاذ المسؤولين لقرارات فردية دون العودة إليه. ومن أجل الإرتباط بمدرب جديد يتمم مشوار الدوري مع نهضة بركان، تعاقد مسؤولو النادي مع المدرب المغربي عبد الرحيم طاليب يوم الثلاثاء الماضي، والذي انفصل عن النادي المكناسي على خلفية إصطدامه مع بعض الجماهير المكناسية المثيرة للمشاكل والمدفوعة من طرف جهات تسعى إلى خلخلة إستقرار الكوديم. وتروج أيضا أنباء مقربة من القلعة الحمراء عن وجود مفاوضات بين المكتب المسير للنادي المكناسي والمدرب هشام الإدريسي، الذي سبق له أن أشرف على الفريق ذاته قبل موسمين وحقق معه الصعود إلى الدوري الإحترافي. من جهة أخرى بات المدرب عبد الهادي السكتيوي، مرشح بقوة لمغادرة القرش المسفيوي، نظرا لعدم إرتياحه في النادي، حيث تعرض لإنتقادات لاذعة من طرف بعض المحسوبين على جماهير الأولمبيك، برغم أن المدرب السكتيوي إستطاع أن يوجد توليفة منسجمة للفريق المسفيوي وحقق رفقته نتائج مشجعة في الموسمين السابقين. ويبحث فريق المغرب الفاسي صاحب ثلاثية الموسم الماضي (كأس العرش وكأس الكاف وكأس السوبر)، عن بديل للمدرب الحالي عبد الغني الناصيري، الذي تم توقيفه من طرف المكتب المسير للنادي على خلفية عدم انضباطه بعد عرضه على اللجنة التأديبية، ويفاوض أكثر من مدرب نذكر من بينهم الجزائري عزالدين أيت جودي، الروماني فاليري تيتا، وعزيز الخياطي وفخرالدين رجحي وهشام الإدريسي. ولن يكون فريق الجيش بمنأى عن مقصلة المدربين بين الأندية، إذ أن كل المؤشرات تشير إلى أن النادي العسكري سيكون مضطرا للإنفصال عن الناخب الوطني رشيد الطوسي، وذلك بسبب ما ينتظر الأخير من عمل ومتابعة وإعداد برامج وتجمعات تحضيرية للأسود، خصوصا بعد التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا مطلع السنة القادمة، والتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. وقد تحمل الأيام القادمة في طياتها العديد من المفاجآت تخص طبعا جانب تغيير المدربين الذين يوجدون باستمرار تحت مقصلة الإقالة بسبب النتائج أو مزاجية المكاتب المسيرة للأندية التي تخضع بشكل كبير لرغبات الجماهير أكثر ما تسمع لصوت العقل ومنح الأطر الفنية مساحة كبيرة من الوقت للإشتغال دون ضغط.