غياب جديد لكرة القدم المغربية عن العرس الإفريقي أقصي المنتخب الوطني للشبان من الدور الأخير للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بالجزائر، رغم فوزه على نظيره الغاني بثلاثة أهداف لواحد في المباراة التي جمعت بينهما زوال أول أمس الأحد بملعب مولاي الحسن بالرباط، وبحضور المدرب الجديد لمنتخب الكبار رشيد الطاوسي ومساعده رشيد بنمحمود ومدرب الحراس سعيد بادو. وكان أشبال المدرب حسن بنعبيشة بحاجة للفوز بثلاثة أهداف لصفر على اعتبار هزيمته في الذهاب بأربعة أهداف لواحد، وافتتح الفريق الوطني التسجيل بعد انطلاق المباراة بواسطة سفيان البهجة، قبل أن يضيف زميله يوسف السعيدي الهدف الثاني في الدقيقة 20، وفي الشوط الثاني انتفض المنتخب الغاني وتمكن من تقليص الفارق وهو ما عقد مأمورية الشبان الذين تمكنوا في الوقت بدل الضائع من إضافة الهدف الثالث. وكانت كل المعطيات المتوفرة بالنسبة للإدارة التقنية للفريق الوطني، تؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على لاعبي المنتخب للشباب خاصة أن المنتخب الغاني أكد في مباراة الذهاب أنه يتوفر على إمكانيات جد محترمة، كما أن أشبال المدرب حسن بنعبيشة كانوا مطالبين بالفوز بثلاثة أهداف دون رد إن أرادوا التأهل إلى دورة الجزائر. وبدأ الفريق الوطني في أفضل مستوياته بعد تسجيل الهدف الأول مع انطلاق المباراة، وكذا من خلال السيطرة الميدانية للعناصر الوطنية في الجولة الأولى، والتي كان بإمكانها مضاعفة غلة الأهداف، خصوصا بواسطة الثلاثي سفيان البهجة، والسعيدي ولاعب ليل الفرنسي رضا النوالي. وبالرغم من المحاولات التي قام بها أشبال المدرب بنعبيشة، إلا أنهم عجزوا عن بلوغ مرمى المنتخب الغاني الذي استطاع تسجيل هدف زاد من تعقيد مهمة المنتخب المغربي الذي سجل هدفا في الوقت بدل الضائع عبر يونس الأصبحي لم يكن كافيا للتأهل إلى النهائيات الإفريقية. ولم يستطع المنتخب المغربي للشبان من التأهل إلى البطولة الإفريقية منذ دورة بوركينا فاسو 2005، حيث تأهل الفريق الوطني الوطني كان يدربه آنذاك جمال فتحي إلى نصف النهائي ليحجز بطاقة المرور إلى مونديال هولندا، والذي احتل خلاله الرتبة الرابعة وراء منتخبات الأرجنتين ونيجيريا والبرازيل. تبقى الإشارة أن لاعبي المنتخب الوطني للشبان كانوا قد قاطعوا الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي بالمركب الوطني للرياضات بالمعمورة (ضاحية سلا). و تعود أسباب هذه المقاطعة لعدم توصل اللاعبين بمنحة الفوز على المنتخب الموريتاني خلال الدور الأول، مما أثرا سلبا على نفسية اللاعبين، الذين رغم ذلك ظهروا بمستوى لافت خصوصا خلال الجولة الأولى التي كانت العناصر الوطنية من خلالها الأقرب إلى حسم نتيجة التأهيل إلى النهائيات. حسن بنعبيشة (مدرب المنتخب المغربي) «كانت فرصنا في التأهل ضئيلة جدا بسبب الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب 4-1، فرضنا على منتخب غانا٬ الذي يبقى أحد أقوى الفرق الإفريقية٬ ضغطا كبيرا خلال ربع الساعة الأول من مباراة الإياب. التحكيم كان في مستوى جيد٬ وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة في هذا الإقصاء. يجب أن نولي المزيد من العناية والاهتمام بلاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما الذين بإمكانهم أن يشكلوا العمود الفقري للمنتخب الأولمبي في حال تأهله إلى الدورة ال31 للألعاب الأولمبية٬ المقررة في عام 2016 في ريو دي جانيرو البرازيلية». ماكسويل كونادو (مدرب منتخب غانا) «المباراة كانت صعبة للغاية الفريق المغربي٬ الذي يضم في صفوفه لاعبين من مستوى عال٬ تسبب لنا في الكثير من المتاعب وبات من الصعب علينا التحكم في مجريات اللقاء خاصة بعدما استقبلت مرمانا هدفين في الشوط الأول. مشوارنا في هذه التصفيات كان على العموم جيدا. يتوجب علينا مواصلة استعدادتنا للأدوار النهائية للكأس القارية المقررة السنة القادمة».