أزيد من 5 ملايين مسنة في مغرب 2050 كشفت معطيات صدرت حديثا، أن مسنات المغرب سيتجاوزن مسنيه سنة 2050. وأظهرت معطيات المندوبية السامية للتخطيط، أن مسنات المغرب سيصلن إلى 5.4 مليون من أصل 10 ملايين مسن، أي بفارق 700 ألف امرأة. وعزت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول «وضعية النساء المسنات بالمغرب»٬ بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين، توصلت بيان اليوم بنسخة منها، هذا الأمر إلى كون النساء يتمتعن بأمد حياة أكبر من الرجال يقدر ب 75.6 سنة عند الولادة، مقابل 73.9 سنة لدى الرجال و21.6 سنة عند بلوغهن 60 سنة، مقابل 19.5 سنة. وأفادت المندوبية، أن عدد الأشخاص المسنين انتقل من 833 ألف إلى 9.2 مليون بين 1960 و2012، أي بمعدل زيادة سنوية قدرها 2.4 في المائة٬ متجاوزا بذلك معدل نمو مجموع سكان المغرب الذي بلغ 2.0 في المائة. وبالنظر إلى كون زواج الإناث يتم في سن مبكر مقارنة مع الذكور إضافة إلى كون نسبة الزواج من جديد المسجلة في صفوف النساء اللواتي أنهين زواجهن الأول تقل عن النسبة المسجلة لدى الرجال، فإن المندوبية تسجل احتمال وجودهن في وضعية ترمل أو وحيدات، مقارنة مع الرجال، يكون مرتفعا عند بلوغهن 60 سنة فما فوق. وهكذا، فإن نسبة النساء المسنات الأرامل (51%)، حسب المندوبية تفوق بعشر مرات نسبتها لدى الرجال (5%) ونسبة الأشخاص المسنين الذين يعيشون لوحدهم أعلى بأربع مرات لدى النساء منها لدى الرجال (7.7% مقابل 2.0%). وترى المندوبية أن النساء المسنات أكثر عرضة من الرجال لإنهاء حياتهن وحيدات بدون زوج. وتتفاقم هذه الوضعية الهشة للنساء بسبب ضعف معدل نشاطهن وتعرضهن أكثر للأمراض المزمنة، حيث أن 11 في المائة فقط من النساء البالغات 60 سنة فما فوق (مقابل 36% بالنسبة للرجال) يتوفرن على شغل، غالبا كمساعدات عائليات (57%)، و66.6 في المائة منهن يعانين من مرض مزمن واحد على الأقل (مقابل 53.3% بالنسبة للرجال)، وهي وضعية من شأنها أن تؤدي بنسبة كبيرة من النساء المسنات إلى العيش تبعا لأفراد آخرين من الأسرة، لاسيما وأن أكثر من تسعة من أصل عشرة منهن أميات.