تضاعف عدد الأشخاص المسنين بالمغرب ثلاث مرات ما بين1960 و 2004 منتقلا من833 ألف إلى4 ر2 مليون, متزايدا بوتيرة جد سريعة بالمقارنة مع وتيرة نمو مجموع السكان. وأوضح بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط, بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين, أنه خلال فترة ما بين الإحصاءين (1994 -2004 ) بلغ المعدل المتوسط للنمو السنوي للمسنين6 ر2 في المائة مقابل4 ر1 في المائة بالنسبة لمجموعالسكان. وأضاف أن هذا التطور سيستمر بشكل أسرع في المستقبل حسب الإسقاطات الديموغرافية المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط, حيث أن عددا كبيرا من الأشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم60 سنة سيعيشون مدة أطول ما بين2004و2030 كما سيتزايدون بمعدل5 ر3 في المائة (مقابل9 ر0 في المائة بالنسبة لمجموع السكان) ليصل مجموعهم إلى8 ر5 مليون سنة2030 . وأشار المصدر ذاته إلى أنه لهذا التطور انعكاسات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية, إذ بالنظر إلى أهمية القطاع غير المهيكل وضعف الحماية الاجتماعية, زيادة على التدهور الصحي الناتج عن التقدم في السن فإن الشيخوخة ستصبح مصدرا مهما للهشاشة خاصة بالنسبة للنساء. وأبرز أنه اعتبارا للامتياز الذي تحظى به النساء على مستوى أمل الحياة (9 ر73 سنة مقابل4 ر71 سنة خلال2008 ) ولفارق سن الزواج (9 ر4 سنة لفائدة الرجال خلال 2004 ) وللاتجاه نحو نووية العائلة, فإن النساء يتهددهن خطرا لعيش في وحدة, عادة كأرامل (4 ر54 في المائة سنة2004 مقابل9 ر5 في المائة بالنسبة للرجال), في وضعية هشاشة يزيد من حدتها عامل الأمية الذي يهم95 في المائة من النساء المسنات. وخلص البلاغ إلى التذكير بالبحث الوطني الذي أنجزته المندوبية, في إطار تعميق المعرفة بشأن هذه الفئة من السكان, وشمل3000 من المسنين, والذي تمحورت أهدافه حول تحديد المميزات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للمسنين, ودراسة العلاقات العائلية والاجتماعية التي ينسجونها, والوقوف علىوضعهم الصحي ومعرفة درجة الحماية التي يستفيدون منها وتحديد التصورات الاجتماعية للشيخوخة.