توقعت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، وصول عدد السكان المسنين إلى 24.5 في المئة بحلول عام 2050 مقارنة بتسعة في المئة حالياً. وعزا بيان المندوبية المتخصصة في الإحصاء والدراسات والتوقعات هذا الارتفاع إلى «صعود مستوى أمل الحياة عند الولادة من 47 عاماً في بداية الستينات إلى 74.8 في 2010، وإلى بلوغ الأجيال المولودة إبان فترات الخصوبة المرتفعة أعماراً متقدمة». وأشارت توقعات المؤسسة إلى أن «عدد الأشخاص المسنين ارتفع من 833 ألفاً إلى 9.2 مليون بين عامي 1960 و2012، أي بمعدل زيادة سنوية مقدارها 2.4 في المئة، متجاوزاً بذلك معدل نمو مجموع السكان الذي بلغ اثنين في المئة». وأظهرت أن «عدد المسنات هذه السنة بلغ 1.5 مليون، أي أكثر من الرجال ب100 ألف، وسيصل إلى 5.4 مليون عام 2050، أي أكثر من 700 ألف مقارنة بالرجال»، عازية ذلك إلى أن «النساء يتمتعن بأمل حياة أكبر من الرجال يقدر ب75.6 عام عند الولادة، في مقابل 73.9 للرجال». وأضافت أن «نسبة النساء المسنات الأرامل بلغت 51 في المئة، متجاوزة بعشر مرات نسبتها لدى الرجال، أي خمسة في المئة، بينما بلغت نسبة الأشخاص المسنين الذين يعيشون وحدهم أعلى بأربع مرات لدى النساء منها لدى الرجال، أي 7.7 في مقابل اثنين في المئة». ويتفاقم هذا الوضع الهش للنساء بسبب ضعف معدل نشاطهن وتعرضهن أكثر للأمراض المزمنة، إذ أن 11 في المئة فقط من النساء اللواتي تزيد أعمارهن على 60 سنة، يعملن، في مقابل 36 في المئة للرجال، كما أن 66.6 في المئة منهن يعانين من مرض مزمن واحد على الأقل، (53.3 في المئة للرجال)، ما من شأنه أن يؤدي بنحو 57 في المئة من النساء المسنات إلى العيش بتبعية لأفراد آخرين من الأسرة، لاسيما أن أكثر من تسعة من أصل 10 منهن أميات.