أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأنه من المتوقع أن يصل عدد النساء المسنات (البالغات 60 سنة فما فوق) في المغرب سنة 2050 ، إلى 5,4 مليون من أصل 10 ملايين مسن، أي بأكثر من 700 ألف مقارنة مع الرجال المسنين، مقابل 1,5 مليون سنة 2012 (أي أكثر من عدد الرجال ب 100 ألف). وعزت المندوبية في مذكرة إخبارية حول « وضعية النساء المسنات بالمغرب»، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين (فاتح أكتوبر من كل سنة) ، هذا الأمر إلى كون النساء يتمتعن بأمل حياة أكبر من الرجال يقدر ب 75,6 سنة عند الولادة (مقابل 73,9 سنة لدى الرجال) و21,6 سنة عند بلوغهن 60 سنة (مقابل 19,5 سنة). وأضافت المذكرة أن عدد الأشخاص المسنين انتقل من 833 ألفا إلى 2.9 مليون بين 1960 و2012 ، أي بمعدل زيادة سنوية قدرها 2,4 في المئة، متجاوزا بذلك معدل نمو مجموع سكان المغرب الذي بلغ 2,0 في المئة. ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد 10 ملايين مسن في أفق 2050 ، وفقا لإسقاطات المندوبية السامية للتخطيط، أي بمعدل نمو سنوي يعادل 3,3 في المئة (مقابل 0,6 في المئة بالنسبة لمجموع سكان المغرب). ومن المنتظر، حسب المصدر ذاته، أن يصل الوزن الديمغرافي للأشخاص المسنين إلى 24,5 في المئة عوض 9 في المئة حاليا. ويرجع هذا التطور السريع إلى ارتفاع مستوى أمل الحياة عند الولادة الذي انتقل من 47 سنة في أوائل الستينات إلى 74,8 سنة في 2010 ،وإلى بلوغ الأجيال المولودة إبان فترات الخصوبة المرتفعة، أعمارا متقدمة.