التجربة المغربية تجربة فريدة تستحق المواكبة وصف خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، التجربة الحكومية المغربية التي يشارك فيها حزب التقدم والاشتراكية كحزب يساري إلى جانب حزب العدالة والتنمية كحزب اسلامي ب «التجربة الفريدة» التي تستحق، بحسبه، من كل القوى اليسارية في العالم العربي المواكبة والبحث والدراسة والتدقيق لما سيكون لها من آثار استثنائية في العالم العربي. وقال خالد حدادة الذي كان يتحدث أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية خلال الدورة التاسعة المنعقدة أول أمس السبت بالرباط «نحن ننتظر تقييمكم كحزب لهذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم العربي»، وأضاف أن علاقة اليسار مع الإسلاميين يتعين أن تكون علاقة عادية وطبيعية تحكمها المصلحة العليا للشعب ولقضايا الوطن، مشيرا إلى أن المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي اللبناني أكد على أن المعيار الذي يحدد العلاقة مع الإسلاميين هو الموقف من الديمقراطية والقضايا الوطنية . وصفق أعضاء اللجنة المركزية طويلا حين خاطبهم خالد حدادة بالقول «لسنا نحن اليساريين من يحرج، ربما الآخر هو الذي عليه أن يحرج، أنتم تخوضون هذه التجربة وأنتم منحازون للشعب ولقضايا الديمقراطية والمساواة، كما أن اليساريين والماركسيين ديمقراطيون وليسوا إقصائيين». وأضاف أن الحزب الشيوعي اللبناني كحزب للمقاومة الوطنية الذي استطاع تحرير ثلثي الأراضي اللبنانية من الاحتلال الصهيوني، الذي لا يزال يتحين الفرص لتمزيق أوصال الوطن، مدين لحزب التقدم والاشتراكية على دعمه المتواصل للمقاومة اللبنانية والفلسطينية. وحول الوضع الحالي بالمنطقة العربية، أكد خالد حدادة على أن المرحلة الراهنة في المنطقة العربية، فيها الآمال أكثر ما فيها من اليأس رغم خطورة الأوضاع، مشيرا إلى أن العالم العربي يتحرك وفي هذا التحرك نهاية الموت السريري التي وضعها فيه النظام الرسمي العربي واستعادة جوهر قضية التنمية والتقدم الاجتماعي، وأن الشعوب العربية بدأت تتوق إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وبخصوص الوضع السوري شدد حدادة على أهمية حل هذا الإشكال الذي يؤثر بشكل مباشر على الوضع في لبنان، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي اللبناني يدفع في اتجاه حوار وطني سوري تشارك فيه كل أطياف المعارضة الديمقراطية السورية من أجل الخروج من الأزمة وضمان استقرار ووحدة الشعب السوري.