لوبي فرنسي يحرم 60 مغربيا من فرصة شغل جديدة استطاع اللوبي الفرنسي قطع الطريق على ترحيل خدمات نقابة النقل ب «إيل دو فرانس» STIF، إلى المغرب. وكشف مصدر وثيق الإطلاع أن شركة B2S التي تتواجد بالمغرب، حصلت على رخصة استغلال خدمات STIF، والتي كانت ستعمل على ترحيل خدمات النقابة، لكن في آخر لحظة تم إعادة توطين خدمات الشركة، في «إيل دو فرانس». وأفاد بيان للنقابة حصلت بيان اليوم على نسخة منه، أن الطلب الذي تقدمت به «ويب هيلب» من أجل إعادة النظر في الصفقة العمومية التي أطلقتها النقابة بخصوص ترحيل خدماتها، لقي صدى داخل الأوساط المهنية والحكومية في فرنسا. وكانت صحيفة le parisien نقلا عن مصادر خاصة، كشفت أن هناك مساعي حكومية فرنسية لدفع النقابة من أجل التراجع عن قرار الترحيل، وذلك تحت ضغط شركة «ويب هيبلب» المتخصصة في مراكز النداء، والتي تتواجد بالمغرب. إلى ذلك، كشف البيان أن رئيس النقابة سيلتقي خلال الأيام القليلة الوزيرين الفرنسيين المكلفين بالاقتصاد والمالية وتقويم الإنتاج لبحث مستجدات القرار، وكذا إعطاء الأولية للمتطلبات الاجتماعية في خلق فرص الشغل. وكان رئيس جهة «إيل دو فرانس» قد اتفق مع رئيس النقابة على توطين فرص الشغل بالجهة. ويوفر المركز الذي احتفظت به في فرنسا، حوالي 60 منصب شغل. ويأتي هذا القرار في قمة الجدل القائم بشأن قضية إعادة توطين أنشطة مراكز النداء الفرنسية المستقرة في الخارج التي تحظى بتشجيع الوزير الفرنسي٬ مما أثار استياء مهنيي العلاقات مع الزبناء العاملين بالمغرب الكبير٬ خاصة في المغرب وتونس. ويشغل القطاع حوالي 50 ألف شخصا، حسب آخر الأرقام، ويتوقع المهنيون أن يصل الرقم إلى 150 ألف منصب شغل على المدى القريب، وهذا ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يشكلها القطاع بالنسبة لسوق العمل في المغرب، ويفسر في نفس الوقت التركيز الكبير للمسؤولين المغاربة على الرفع من مستوى التكوين الذي تؤمنه مؤسسات التدريب في هذا المجال للشباب المغربي. ويستقطب المغرب 50 في المائة من الاستثمارات الفرنسية في مجال مراكز الخدمات المصدرة للخارج في حين تقتسم باقي الدول النسبة المتبقية، مثل تونس التي تستقطب 20 في المائة من هذه الاستثمارات إلى جانب السينغال وجزر موريس التي توجد في لائحة الدول المنافسة للمغرب.