شعب بريس – متابعة تمكن وزير تقويم الإنتاج الفرنسي، أرنود منتبورغ، مؤخرا، من إقناع الهيئة العمومية المكلفة بالناقلين في " إيل دو فرانس" بإجبار شركة " بي 2 اس" التي فازت مؤخرا بصفقة تدبير مركز للنداء بالمنطقة، بتخصيص جميع مناصب الشغل التي سيوفرها المشروع للفرنسيين، وهو ما يعني مباشرة تخلي الشركة على جميع مناصب الشغل التي كان المغرب يستفيد منها سابقا.
وحسب جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر في عدد الأربعاء، فقد أعلنت الهيئة العمومية المكلفة بالناقلين عن رضوخها لضغوط الوزير الاشتراكي، الذي أطلق منذ شهور خطة لسحب جزء من الاستثمارات الفرنسية في مجال الخدمات من المغرب.
وكانت وسائل إعلام فرنسية كشفت أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، غاضب بشدة من قرار رئيس منطقة "ايل دو فرانس"، الاشتراكي جون بول هوشان، القاضي بوقف التعامل مع شركة فرنسية والاستعانة بدل ذلك بمركز للنداء تديره "بي 2 اس" التي يوجد مقرها في المغرب.
ولم يستسغ الرئيس الفرنسي قرار رئيس منطقة "ايل دو فرانس" على اعتبار أن الأخير ينتمي إلى الحزب الاشتراكي، وبالتالي لابد أن يعبر عن تضامنه مع مخطط الحكومة لترحيل مراكز النداء من المغرب في اتجاه فرنسا.
وكان نقاش ساخن قد احتد مؤخرا بين الحكومة الفرنسية والفاعلين الاقتصاديين وكذا الدوائر الحكومية المغربية بشأن سحب مراكز النداء الفرنسية من المغرب وإعادة توطينها بفرنسا وهو القرار الذي اعلنت عنه الحكومة الفرنسية الجديدة والتي لم تروق بعض الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين بالإضافة للحكومة المغربية التي تعول كثيرا على هذه المراكز لامتصاص البطالة التي بلغت ذروتها في الاعوام الاخيرة.