انطلقت بفضاء قصر البديع بمراكش فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان الفنون الشعبية، المنظم هذه السنة تحت شعار «فسيفساء من التراث الموسيقي». وقد استمتع الجمهور خلال حفل الافتتاح، الذي حضره بالخصوص وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد امهيدية، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، برقصات فنية مستوحات من الموروث التاريخي المغربي أحيتها فرق شعبية جسدت عمق الأحداث المؤثرة في الحياة اليومية للإنسان المغربي. وسيحظى الجمهور، مغاربة وأجانب، طيلة العشرة أيام من هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 24 يوليوز الجاري, بالاستمتاع برقصات تؤديها مجموعات فولكلورية شعبية، فضلا عن كونه سيمكن من اكتشاف أصالة وتنوع الفولكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية، واكتشاف الموروث من خلال فنون تقليدية عريقة. ويشارك في هذه الدورة حوالي 500 فنان وفنانة يمثلون مختلف المناطق المغربية من بينها «الغياطة»، و»عبيدات الرما»، و»الحصادة»، و»أيت بوكماز»، و»المنكوشي»، و»عيساوة»، و»الكدرة»، و»أحيدوس»، و»أحواش إمينتانوت»، و»أحواش تيسنت»، و»الروكبة»، و»أحواش ورزازات»، و»الدقة المراكشية»، و»كناوة»، و»أولاد سيدي حماد أوموسى»، و»الطقيطيقات». وبالموازاة مع ذلك وخلال فترة المهرجان، سيتم تقديم عروض على خشبات موزعة بأحياء المدينة الحمراء كباب إيغلي وساحة الحارثي وساحة أكيوض، بالإضافة إلى المسرح الملكي الذي ستنظم به سهرات فنية متميزة بمشاركة ثلة من أشهر فناني العيطة مثل محمد العروسي، وحادة أوعكي، وأولاد بن اعكيدة، وأولاد الخبشة، وخديجة البيضاوية، وساتسا، وعبد الرزاق الخريبكي. وخصصت اللجنة المنظمة لهذه الدورة عروضا لأذواق مختلفة ستحتضنها ساحة «باب إيغلي» من خلال تنظيم سهرات يشارك في تنشيطها فنانون مغاربة مثل عبد الهادي بلخياط، ولطيفة رأفت، والستاتي، والصنهاجي، وفاطمة تحيحيت، وحميد بوشناق، والنوري، ومازكان، وكازاكرو، وزريباب فيزيون. وبساحة أكيوض، ستشارك في هذا العرس الفني فرق موسيقية كأوركسترا طهور والحاج مغيث وحميد السرغيني وعلي البيضاوي وأغنينو وتكدة وفييجتا والشاب أمين جاد وبسمة. كما ستعرف ساحة الحارثي تقديم عروض فن الجيل الجديد بمشاركة «لموانسة» و»ماريا بوند» و»تيغالين» و»شوف تشوف» و»اش الحل» و»كناوة كليك» و»الشبكة» و»كناوة ستون» و»زاز بوند» و»ستيل سوس». وحسب المنظمين، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يعد فرصة لتثمين الموروث الثقافي المغربي وإنعاش الأنشطة السياحية بالمدينة الحمراء ووجهاتها، فضلا عن كونه يشكل فضاء لتلاقح الفنون الشعبية المغربية مع الموسيقى العالمية. كما يعتبر مناسبة لترسيخ المكانة السياحية التي تتميز بها المدينة الحمراء على الصعيدين الوطني والدولي والتي تجعل منها الوجهة المفضلة لدى العديد من السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.