افتتحت مساء أمس الثلاثاء بفضاء (ماجيك بارك) بسلا فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "مراكب"،الذي تنظمه إلى غاية 27 يوليوز الجاري،الجماعة الحضرية للمدينة. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة،المنظمة تحت شعار "فرجة سلا .. أنغام وإيقاعات"،بتقديم فقرات موسيقية متنوعة ساهم في أدائها ثلة من نجوم الأغنية العصرية بالمدينة كإبراهيم بركات،والذي أدى مقطوعات غنائية تمايل معها جمهور المدينة كأغنية "مراكب سلا"،إضافة إلى منعم ياسر وحسناء رقاد وأميمة أمسعدي ومريم السقايطي. كما شارك في تنشيط فقرات هذا الحفل الفني،الذي حضره على الخصوص ،وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي وعدد من فعاليات المدينة،مجموعة "جيل الغيوان" و"المجموعة العيساوية الأصيلة" برئاسة المقدم محمد العريف،فضلا عن تقديم مختارات أندلسية من أداء جوق "جمعية الأصالة للطرب الأندلسي والملحون بمكناس". وحسب السيد نورالدين الأزرق رئيس مجلس مدينة سلا،فإن المهرجان سيشكل فرصة لإبراز خصوصيات المدينة وحاضرها ومستقبلها كمدينة لعب البحر والنهر أدوارا طلائعية في تشكيل تاريخها وسماتها الحضارية والثقافية والفنية. وقال السيد الأزرق خلال افتتاح فعاليات هذه التظاهرة،إن برنامج مهرجان "مراكب" سيساهم في تنمية الأذواق والحس الجمالي،مشيرا إلى أنه "استطعنا رغم ضعف الإمكانيات والتجهيزات،أن نجمع في هاته الدورة التأسيسية فنانين ومثقفين مرموقين أجانب". وسيكون جمهور مدينة سلا على موعد مع طبق فني فرجوي يجمع بين أنماط الغناء المغربي والعربي والأوربي يحييه فنانون مغاربة وأجانب،منهم على الخصوص محمد الغاوي وسعيدة شرف وفاطمة تابعمرنات وعائشة تاشنويت وحميد القصري وعبد المجيد باقاص وعبد السلام السفياني،فضلا عن مجموعات غنائية في فني "كناوة" و"عيساوة". كما سيشارك في إحياء فقرات هذا المهرجان مجموعات موسيقية شهيرة عربيا ودوليا ك"فرقة النيل للموسيقى العربية" من مصر،و"فرقة المسرح الجوال البلدي" من فلسطين،و"الفرقة الرشيدية" من الجزائر،و"فرقة أنغام الثرات" من ليبيا،و"فرقة الدراويش" الصوفية من تركيا،و"فرقة الاستعراضات البحرية" من فرنسا،فضلا عن فرق فلكلورية من إسبانيا،وجورجيا،وروسيا،والمملكة السعودية. وموازاة مع الموسيقى،ستجمع الموائد المستديرة والندوات واللقاءات الأدبية والفكرية والملتقيات الشعرية رجالا ونساء من عالم المسرح والسينما والشعر سيتناولون على الخصوص،علاقة هذه المواضيع بالبحر. كما يتضمن برنامج المهرجان أنشطة أخرى تشمل معارض للحلي والأزياء وفنون تشكيلية لفنانين عالميين اشتغلوا على تيمة البحر،فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الأطفال في مجالي الفنون التشكيلية والمسرح الذي ستقدم منه ست عروض من المغرب وفلسطين. وتتوزع أنشطة الدورة على ست فضاءات كبرى مفتوحة،وعشر فضاءات مغلقة،منها على الخصوص ساحات "ماجيك بارك"،وشاطئ سلا،وسينما المنزه،والقاعة الكبرى لعمالة سلا،ودار الثقافة محمد حجي،وملعب بوبكر أعمار،وخزانة عبد الرحمان حجي،والممر المركزي بسلاالجديدة،علاوة على تنظيم الرياضات البحرية بكل من شاطئ سلا ونهر أبي رقراق.