أسدل الستار،السبت الاخير، بفضاء قصر البديع بمراكش على فعاليات الدورة ال45 لمهرجان الفنون الشعبية، الذي نظم هذه السنة تحت شعار « فسيفساء من التراث الموسيقي». وشكل الحفل الختامي لهذه الدورة مناسبة للجمهور الكبير الذي حج لمتابعة والاستمتاع بمجموعة من اللوحات الفنية ضمت رقصات وأهازيج مستوحاة من الموروث التاريخي المغربي، التي أبدعت في تقديمها حوالي عشرين مجموعة فلكلورية من مختلف جهات المملكة . ويعد المهرجان الوطني للفنون الشعبية، مناسبة لتثمين الموروث الثقافي المغربي كما أنه يشكل أحد الآليات الكفيلة بإنعاش القطاع السياحي بالمدينة الحمراء وترسيخ مكانتها السياحية التي تتميز بها على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن كونه يعتبر فضاء للتلاقح بين الفنون الشعبية المغربية والموسيقى العالمية. وشارك في هذه الدورة حوالي500 فنان وفنانة يمثلون مختلف المناطق المغربية من بينها «الغياطة»، و»عبيدات الرما»، و»الحصادة»، و»أيت بوكماز»، و»المنكوشي»، و»عيساوة»، و»الكدرة»، و»أحيدوس»، و»أحواش إمينتانوت»، و»أحواش تيسنت»، و»الركبة»، و»أحواش ورزازات»، و»الدقة المراكشية»، و»كناوة»، و»أولاد سيدي حماد أوموسى»، و»الطقيطيقات». كما تميزت فقرات هذا المهرجان بتقديم عروض على خشبات وزعت بأحياء المدينة الحمراء كباب إيغلي وساحة الحارثي وساحة أكيوض، بالإضافة إلى المسرح الملكي الذي نظمت به سهرات فنية متميزة شارك فيها ثلة من أشهر فناني العيطة من بينهم محمد العروسين وحادة أوعكي وأولاد بن اعكيدة. وخصصت اللجنة المنظمة لهذه الدورة عروضا لأذواق مختلفة والتي احتضنتها ساحة «باب إيغلي» ، إذ نظمت بها سهرات شارك في إحيائها فنانون مغاربة مرموقون أمثال عبد الهادي بلخياط ولطيفة رأفت والستاتي والصنهاجي وفاطمة تحيحيت وحميد بوشناق والنوري ومازكان وكازاكرو وزريباب فيزيون. أما بساحة أكيوض، فقد شاركت فرق موسيقية مختلفة في إحياء أمسيات فنية كأوركسترا طهور والحاج مغيث وحميد السرغيني وعلي البيضاوي وأغنينو وتكدة وفييجتا والشاب أمين جاد وبسمة. وبساحة الحارثي تم تقديم عروض فن الجيل الجديد بمشاركة «لموانسة» و»ماريا بوند» و»تيغالين» و»شوف تشوف» و»اش الحل» و»كناوة كليك» و»الشبكة» و»كناوة ستون» و»زاز بوند» و»ستيل سوس» .