على مدى اثنتي عشر يوما شهدت رحاب مخيم الهرهورة التابع لعمالة الصخيرات، تمارة مخيما صيفيا خصص لفائدة 180 طفلة وطفلا لمنظمة الطلائع أطفال المغرب يمثلون فروع المنظمة وذلك تحت شعار «أحبك وطني» حيث قام بتأطيرهم طاقم تربوي منسجم ومتكامل ساهم بقدر كبير في إنجاح فعاليات هذا المخيم وجعله يلعب دورا إيجابيا في تربية الطفل والنهوض به إلى مستوى أفضل، وتعلمه قيم المواطنة الحقة والانضباط والنظام والتعاون والتعايش ضمن مجموعات تمكنه من اكتساب حسن التعامل والتأقلم مع مجتمعه، بالإضافة إلى ربط صداقات جديدة، وزرع حب الوطن لديهم والتعود على تحمل المسؤولية في بناء المجتمع، وعن أنشطة وبرامج المخيم قال مدير المخيم إنه تم إعداد برنامج غني ومتنوع تم تسطيره بعناية، فبالإضافة إلى الأنشطة اليومية كالورشات والسباحة في الشاطئ والألعاب والمسابقات والمعامل التربوية والفنية فهناك أنشطة موازية أخرى كالخرجات واليوم الشعبي وتنظيم مهرجان مصغر واستضافة فرق فنية، هذا التنوع يضيف المدير حتم اختيار أطر حسب الكفاءات والتنوع في الاختصاصات وغيرها معتبرا المخيم فرصة لتنمية مواهب الطفل والتنفيس عن طاقاته في وقت وجيز. ومن بين أهم الفقرات التي عرفها هذا المخيم، اليوم الأولمبي واليوم الشعبي الذي تخلله حفل عرس مغربي تقليدي بعد إجراء مسابقة للالعروسة التي قدم المشاركون فيها عرضا راقصا وعرضا للأزياء المغربية توج بحفل أحيته اركسترا حمودة ومجموعة من اللوحات الاستعراضية للأطفال، والتي لقيت استحسان الحضور المتميز الذي حضر فعاليات الأمسية الختامية من بينها مصطفى عديشان عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي أعرب أن هذه المبادرة تهدف إلى تعميق الروابط بين هذه الأجيال الناشئة من مختلف ربوع المملكة و توطيد أواصر المحبة بوطنهم الأم وكذا تعريفهم بالمغرب وتاريخه وحضارته، وفرصة للترويح عن أنفسهم والاستمتاع بعطلتهم، هذا وقد عرف مخيم منظمة الطلائع أطفال المغرب بالهرهورة خلال المرحلة الأولى لصيف 2012 مجموعة من الزيارات التي كان لها الصدى الطيب على كل المستفيدين والمشاركين من بينها زيارة كل من رشيد روكبان رئيس المنظمة والفريق البرلماني التقدمي، والرفيقة شرفات أفلال نائبة رئيس الغرفة البرلمانية و البرلماني الرفيق أنس الدكالي والذين أكدوا جميعا على أن العمل الجمعوي والتطوعي مازال بخير في ظل ما يقوم به رفاق منظمة الطلائع من مجهودات داخل مخيماتها الوطنية.