شكل حضور الشباب من الجنسين، أهم مميزات المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والإشتراكية، خصوصا وأن أغلبهم يحضرون لأول مرة، مؤتمر الحزب. وقد كان حضورهم لافتا، من خلال التجمعات التي كانوا يقيمونها فيما بينهم. وكان ذلك طبيعيا، في البداية، قبل أن يلتحقوا فيما بعد بباقي المؤتمرين، ويجدوا لهم مكانا بينهم، من خلال إبداء وجهة نظرهم في كل القضايا المطروحة على الساحة السياسية بصفة عامة والحزبية بصفة خاصة. ولم يخف مجموعة من الشباب الذين التقتهم جريدة بيان اليوم، فرحتهم الكبيرة بحضور هذا المؤتمر، لكونه يشكل منعطفا تاريخيا في حياتهم، ويبدو أن أغلبهم اختار طريقة ما للتأريخ لهذا الحضور، سواء من خلال أخذ صور تذكارية مع مجموعة من الرفاق، أو بتسجيل مداخلته في إحدى أشغال اللجن، بتقنية الفيديو. كما لم يخف آخرون منهم، انبهارهم بالحضور الكبير للرفاق والرفيقات للمشاركة في أشغال هذا المؤتمر، ضمنهم وزراء وبرلمانيو الحزب، كما أن منهم من التقى لأول مرة بشخصيات عمومية، خصوصا في حفل الافتتاح ، كان يراهم فقط على القنوات التلفزية. على حد تعبيرهم. وعن علاقتهم بحزب التقدم والاشتراكية، أفاد أغلبهم، أن علاقتهم بالحزب، كانت عن طريق أحد الرفاق، كما هو الحال بالنسبة لزهيرة الكرطيط، بفرع بطانة بحي السلام، التي تعرفت على الرفيق رشيد روكبان، رئيس منظمة الطلائع، الذي كان يدرس بمدرسة حي مولاي اسماعيل، بعد ذلك، شاركت في الحملة الإنتخابية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية 2007، لتلتحق فيما بعد بالفرع المحلي للحزب بحي مولاي اسماعيل. وقالت زهيرة في تصريح لبيان اليوم ، «تعرفت على أفكار الحزب من خلال هذا المؤتمر، والتقيت بأشخاص لاأراهم إلا في التلفزيون، كما أن حضوري اليوم، قربني أكثر من الرفاق والرفيقات وقوى من ارتباطي بالحزب، أكثر من أي وقت مضى». في حين أشار آخرون، أن انخراطهم في منظمة الطلائع، أطفال المغرب، شكل جسرا للانخراط في حزب التقدم والاشتراكية والإصرار أيضا لحضور مؤتمره، كما هو الحال بالنسبة لربيع رناق من خريبكة، الذي عبر عن إعجابه بمستوى النقاش بين الرفاف حول مجموعة من القضايا، حيث كان يكتفي بالاستماع، ويتابع كيف يدافع كل طرف عن وجهة نظره. نفس الشيء بالنسبة، لهند لمناوي، القادمة من فرع الهرهورة ، التي انخرطت في حزب التقدم والاشتراكية، مباشرة بعد ترشح والدتها باسم الحزب في انتخابات 2007 . هذا وأشاد شبان آخرون، بقرار اللجنة المركزية، بانتداب نسبة معينة من الشباب ضمن فروعهم لحضور المؤتمر، وكذا بالنسبة للمرأة. وعموما، فقد نجح الحزب مرة أخرى، في فتح مؤتمره أمام فئة الشباب، عملا بسياسة التشبيب، لكن الملاحظ، أن أغلبهم في حاجة إلى تكوين وتأطير سياسي متواصل.