عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. *** يدين هذا القصيد الذي يذكرنا بمديح مليحة ذات خمار أسود بدين الشغف ولغة العشق0نظم أبياته محمد العراقي وغناه أحمد البيضاوي في أسلوب تنسجم فيه النغمة مع الإيقاع كل الانسجام0 بسمة الأمل يا بسمة الأمل المرجى في غدي ردي علي هوى الشباب وجددي واذكري عهدا بمنعرج اللوى حيث التقينا عند باب المعبد لا تهجري صبا أضر به الهوى فالهجر في شرع الهوى لم يحمد واسقيه من كأس الثغور مدامة تطفي لواعج جوفه المتوقد كذب الوشاة فلست أول مغرم صرعته أ حذاق الحسان الوُرّد أنت المنى أنى استقر بك النوى سيان عندي فاحلمي أو فانجدي إني اتخذتك يا أميمة قبلتي وسواك لم اعشق ولم اتودد سبحان من خلق الجمال هداية للعاشقين وكنت أول مهتد