الرباط تطرد سفير «الأسد» في تطور جديد للموقف المغربي، قررت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون طرد السفير السوري المعتمد بالمملكة نبيه إسماعيل، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وأضاف الوزارة في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الوضع في سوريا لم يعد يحتمل المزيد، ولا يمكن أن يستمر. وفي وقت أعلن فيه المغرب عن قراره طرد السفير السوري، قال تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية، إن القرار جاء متأخرا، معزيا ذلك في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، إلى كون المغرب من البلدان التي كانت سباقة للانخراط في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية، اتجاه الوضع في سوريا. وكان المغرب قد تقدم بمشروع قرار حول الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن، بصفته العضو العربي غير الدائم، ونيابة عن الجامعة العربية. وفي تطور لاحق، أعلنت سوريا، عن طردها للسفير السوري، حسبما جاء في خبر بثه التلفزيون السوري. إلى ذلك، أبرز وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة المغربية إذ تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين، فإنها تتطلع إلى تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية. وأفادت الوزارة في بلاغها، أن «المملكة المغربية، التي انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية والتي حرصت، من خلال ذلك، على إعطاء جميع الفرص لوقف العنف، تؤكد أن الوضع في سورية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وتقرر مطالبة السفير السوري المعتمد لدى المملكة المغربية بمغادرة المملكة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه». وأضاف أن المملكة المغربية تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من عام من عنف أودى بما يقرب من عشرين ألفا من القتلى وأضعافه من الجرحى والمعطوبين، ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين، مشيرة إلى أن المجازر المروعة التي أوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل، ومنهم عشرات الأطفال الأبرياء ازدادت في الأيام الماضية.