75 رياضيا في 12 نوعا، ووئام ديسلام تحمل العلم الوطني خلال حفل الافتتاح زي موحد للوفد المغربي وجامعة كرة القدم التي تخرج عن القاعدة في كلمة لوزير الشباب والرياضة محمد أوزين ألقاها بمناسبة اللقاء التواصلي الذي عقدته وزارته بتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عشية أول أمس الثلاثاء بالرباط لتسليط الأضواء على البرنامج الإعدادي للرياضيين المغاربة الذين سيشاركون في أولمبياد لندن 2012، ذكر الحاضرين من رؤساء وممثلي الجامعات الملكية الرياضية وممثلي المنابر الصحفية الوطنية بأن حضور بلادنا في هذه التظاهرة الكونية التي تقام تحت شعار «إلهام الأجيال المقبلة»، جاء بعد منافسة حادة مع دول أخرى، وأضاف أوزين بأن الألعاب الأولمبية التي تحمل هذه المرة رقم الدورة « 30» تعرف مشاركة متميزة للمغرب كما وكيفا. واستحضر الوزير بهذه المناسبة تاريخ المشاركات المغربية بدءا من سنة 1960 بروما والتي توجت بالميدالية الفضية التي أحرزها المرحوم عبد السلام الراضي لتتوالى الإنجازات تلو الإنجازات، ويبلغ عدد المشاركين من الأبطال المغاربة في كل الدورات الماضية 461 «رياضي» مثلوا 19 نوعا رياضيا بحصيلة معروفة 21 ميدالية (ذهبيات فضيات نحاسيات). وعن استعدادات الأبطال المغاربة المشاركين في الألعاب الأولمبية بلندن، قال الوزير بأن الفترة الأولمبية 2008/2012 كان لها الأثر الإيجابي في كيفية الإعداد، حيث كانت الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة نقطة ضوء، إذ عملت الحكومة على تفعيلها بتخصيص 380 مليون درهما لإعداد رياضيين ذوي المستوى العالي لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، حيث استفادت في الأول 6 أنواع رياضية هي ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والتكواندو والسباحة وسباق الدراجات. وذكر أوزين في نفس الوقت بأن البرنامج الإعدادي سيمتد إلى 2016 و 2020، وقد بذلت مجهودات في هذا الصدد لإدماج رياضات أخرى ليصل عددها في الأخير إلى 12، كما خلص إلى أن استخلاص العبر لتحسين طريقة الاستعداد لابد أن يعطي نتائج حسنة، وذلك ما سنستمر عليه في المراحل القادمة. عقب ذلك أعلن الوزير عن اسم حاملة العلم الوطني في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية 2012 بلندن ويتعلق الأمر بالبطلة وئام ديسلام (التيكواندو) الفائزة بكأس البحر الأبيض المتوسط وذلك لعدة اعتبارات من بينها مسارها الرياضي، وهي بالمناسبة نجلة البطل المغربي السابق في رياضة التنس «ديسلام»، كما تم تكليف كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بترؤس الوفد الرياضي المغربي المتوجه إلى لندن. وشكر الوزير في الأخير رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية حسني بنسليمان على تعاونه وإنخراطه المعهود ومسؤولي الجامعات والأندية الرياضية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية ولجنة إعداد رياضيي الصفوة، متمنيا في الختام حظا سعيدا للمشاركة المغربية التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث عدد الأبطال الحاضرين. من جهته، ذكر كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية أن المشاركة المغربية في أولمبيا لندن 2012، ستكون أكبر مشاركة من حيث عدد الرياضات، وقال إن هناك عملا مهما بذل بعد أولمبياد بيجين 2008، وذلك بأمر من جلالة الملك محمد السادس، ولأول مرة يتهيأ أبطالنا للأولمبياد في ظروف جيدة خاصة بعد مشاورات بين اللجنة والسلطات الحكومية وكل الفاعلين لإقرار نظام لمواكبة ومسايرة الرياضيين من مستوى عالي. وأضاف أنه قد جنينا ثمار ثلاث سنوات بمشاركات جيدة يقول لحلو الذي أعطى مثلا الفوز بالمرتبة الثالثة في الدورة الرياضية العربية بالدوحة بعد مصر وتونس والفوز بالميدالية الذهبية في التزحلق على الجليد بواسطة البطل المغربي المقيم بكندا آدم المحمدي في الألعاب الأولمبية الشتوية الذي انخرط في البرنامج الإعدادي للأبطال المغاربة. وطالب كمال لحلو من رؤساء الجامعات الرياضية والأندية وكل الفاعلين أن يساهموا دائما بالأفكار والعمل الجاد، وخاطب الجميع بالقول بأن سنة 2012 نرجو منها الخير، لكن عيوننا ستكون بنظرة مغايرة من حيث التفاؤل الكبير على أولمبياد 2016. أما الكاتب العام وأمين مال اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي، فأبرز أن الهدف من برنامج المواكبة والإعداد لرياضيي الصفوة، هو تأهيل أكبر عدد من الرياضيين الجيدين، وقد بلغ عددهم 460 رياضيا ورياضية موزعين على 20 رياضة. وعن الغلاف المالي المخصص للبرنامج المذكور، قال بأن سياسة الحكامة والتدبير المنهجي هما السائدان في صرف الاعتمادات وكل أعضاء اللجنة مستعدون للمحاسبة في أي وقت وحين، مؤكدا أن الغلاف المالي لن يصرف كله في هذه المرحلة وسيستمر إلى حدود 2016، وذكر بنعبد النبي الحاضرين بأن هناك درجتان في صرف المنح الخاصة بالأبطال في برنامج الإعداد، حيث الدرجة الأولى 20 ألف درهم، والدرجة الثانية 15 ألف درهم شهريا. وعاد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ليجيب على سؤال يتعلق بالحوافز المالية الخاصة بالفائزين بالميداليات من الأبطال المغاربة، ليؤكد بأن الذهبية يقابلها مبلغ 150 مليون سنتيم والفضية مائة مليون سنتيم والنحاسية 70 مليون سنتيم. وعن سؤال حول عدم قانونية اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية منذ سنة 2005 لعدم عقدها أي جمع عام، كما أن بعض أعضائها يوجدون في وضعية غير قانونية كذلك، أجاب نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة المذكورة قائلا بأن هذا الجهاز سيعقد جمعه العام مباشرة بعد العودة من أولمبياد لندن 2012 وذلك شرط أن تكون الجامعات الرياضية قد عقدت جموعها العام. وقد تم خلال هذا اللقاء التواصلي تقديم نموذج من الزي الموحد الموحد لأعضاء الوفد المغربي المشارك بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، حيث استعانت اللجنة الأولمبية المغربية بشركة إسبانية لتصميم ملابس رياضية (Joma) ، تفاديا لأي انتقادات حول جودة الملابس الرياضية. ويبقى الاستثناء الوحيد في الوفد المغربي هو المنتخب الأولمبي لكرة القدم، والذي سيرتدي ملابس رياضية من تصميم شركة (adidas)، عقب تعاقد جامعة كرة القدم مع الشركة الألمانية، علما أن هذا يدل على غياب التنسيق بين الجامعات والجنة الأولمبية الوطنية.