عقدت وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الأولمبية الوطنية أول أمس الثلاثاء ندوة صحافية بمقر الوزارة بالرباط تناولت المشاركة المغربية المقبلة بالألعاب الأولامبية المنتظر تنظيمها بعد أسبوعين بالعاصمة الانجليزية لنندن. وكانت الندوة التي ترأسها محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة مرفوقا بالكاتب العام لوزارته كريم عقاري، وسعيد البوخاري مدير الرياضات وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس الوفد المغربي إلى لندن، و نور الدين بن عبد النبي الكاتب العام للجنة وحميد عدو المدير العام للمكتب المغربي للسياحة، بحضور وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة و المسموعة و المرئية، مناسبة لعرض مختلف الخطوات و التدابير التي اتخذتها الأطراف الثلاث لضمان مشاركة مغربية متميزة خلال هذا المحفل العالمي الذي سيعرف مشاركة 203 دولة و 11 ألف رياضي ورياضة يمثلون ربوع بقاع العالم .. و اعتبر ممد أوزين أن المشاركة المغربية خلال هذا الدورة تبقى الأهم من حيث نوعية المشاركين و الأصناف الرياضية خصوصا و أن الوفد المغربي و لأول مرة يصل عدده إلى 75 رياضيا يمثلون 12 نوعا تمكن خلالها الأبطال المغاربة من ضمان التأهل للألعاب عن جدارة خلال الاقصائيات القارية ما يعكس الدور الذي تقوم به الجامعات المغربية في إبراز الأبطال و تمكينهم من الوصول إلى العالمية، و أضاف أوزين أن شعار الدورة « الهام الأجيال المقبلة» يسير وفق التقدم الذي تعرفه بلادنا و الطموحات التي يعول عليها المغرب في الدفع بالرياضة عموما حتى تكون قادرة على تمثيل المغرب في المحافل الدولية و القارية بالاعتماد على أهمية دور الأجيال المقبلة في تطوير الرياضة عموما .. ولم يخف أوزين خلال كلمته التحول الذي عرفه التدبير الرياضي و النتائج التي تحرزها بلادنا خصوصا في الفترة الممتدة من 2008 إلى الآن بعد الرسالة الملكية التي وجهت إلى المناظرة الوطنية بالصخيرات و التي رسمت خارطة الطريق الحقيقية للعمل الجاد و الهادف للرياضة عموما و الإمكانيات التي رصدت لهذه الغاية لدعم الرياضة ذات المستوى العالي ما مكن من الوصول إلى تحقيق هذا التأهل للألعاب الأولمبية في مثل هذا العدد من الأصناف على عكس المتوقع، في انتظار تحصيل نتائج ايجابية و المرور إلى مرحلة التقييم العام مباشرة بعد العودة من لندن .. ومن جانب آخر ذكر وزير الشباب والرياضة في معرض ردوده على أسئلة الصحافيين أنه و تحفيزا للأبطال فقد تم تخصيص قيمة مالية كبيرة للفائزين بالميداليات بحيث خصص لحامل الميدالية الذهبية 150 مليون سنتيم، و 100 مليون سنتيم للفضة و 70 مليون سنتيم للنحاس ما يجعل الأبطال يتحفزون أكثر للوصول إلى النتائج.. من جانبه قام كمال لحلو بالتذكير بالمشاركة المغربية في الألعاب و مسيرة المغرب في مثل هذه المناسبة، مؤكدا أن الوفد المغربي بهذا العدد الهام من الأبطال سيرحل إلى لندن للتنافس خصوصا و أنه يظم من بين مكوناته أبطالا تمكنوا من تحقيق التأهل بامتياز، و قدم لحلو بالتفصيل الأنواع الرياضية ال12 عشر المشاركة في الأولمبياد و الأبطال ال75 الذين سيمثلون المغرب في هذا المحفل العالمي، ولم يفت كمال التذكير بالدور الذي قامت به اللجنة الأولمبية في تتبع الإبطال وإقرار نظام يسمح بمواكبة و مساعدة الرياضيين ما مكن من الحصول على نتائج ايجابية عربية و قارية من نظير ألعاب الدوحة مثلا.. وقدم حميد عدو المدير العام للمكتب المغربي للسياحة من جانبه عرضا حول العمل الذي ينتظر المغرب سياحيا خلال هذا الألعاب من خلال الرواق المغربي الذي ينتظر أن يفتح في القرية الإفريقية التي ستشهد النور لأول مرة باستقلال عن باقي القارات، ما يمكن أن يمكن الوفد المغربي من تقديم بلادنا للعالم قرابة الشهر، و ذكر عدو بالدور الهام الذي قامت به السفارة المغربية بإنجلترا في دعم السياحة المغربية و الرواق المغربي الذي سينطلق قريبا والذي تنتظره الجالية المغربية بشغف كبير .. اثر ذلك تناول الكلمة على التوالي سعيد البوخاري و نور الدين بن عبد النبي حيث قدما صورة عن الإطار الاستراتيجي و العمل المشترك بين الوزارة و اللجنة الاولمبية خلال السنوات الأخيرة والذي شهد مراحل مهمة بدءا من الإعداد إلى التطبيق وصولا إلى النتائج التي تم تحقيقها و المشاريع المستقبلية بين الطرفين، وركز بنعبد النبي على الجانب المالي الذي اعتبر من خلاله أن مصاريف اللجنة إلى حدود الآن لم تتجاوز ال 128 مليون درهم من أصل القيمة المرصودة و التي تفوق 330 مليون درهم ما يجعل الباقي للعمل المستقبلي للجنة .. كما اعتبر بن عبد النبي أن استثناء منتخب كرة القدم من ارتداء ملابس الشركة الاسبانية « جوما « راجع إلى تعاقد جامعة الكرة في وقت سابق مع شركة أخرى شمل المونديال الإفريقي والألعاب الأولمبية.. لتظل جامعة الكرة منفصلة عن باقي الجامعات خلال هذه الألعاب.. وفي سؤال عن موضوع المنح الخاصة بالجامعات أكد محمد أزين أن وزارته ستتعامل بحزم مع هذا الموضوع معتبرا أن التعامل مع الجامعات سيكون مستقبلا مشروطا بشرعية هذه الأخيرة حتى تقوم بعقد جموعها العامة خصوصا وأن الرياضة ركيزة من ركائز الديمقراطية، معتبرا أن التعامل بين وزارته و الجامعات سيكون في إطار من التشارك و تصبح المنحة مرتبطة بالأنشطة و ليس بالجامعة و يكون التنافس و العطاء هو الصيغة التي تميز بين كل جامعة، مؤكدا أن إشكالية المنح العالقة سيحل قريبا جدا، و أن ما قامت به الوزارة إلى حدود الآن هو التشخيص الذي تطلب أكثر من 200 اجتماع بين كل مكونات الحقل الرياضي ببلادنا ... - ألعاب القوى: 24 - كرة القدم : 18 - الملاكمة : 08 - التيكواندو: 03 - الجيدو: 04 - المصارعة : 02 - الدراجات : 03 - السباحة: 01 - التزلج: 02 - الكاياك: 01 - الفروسية: 01 - القنص: 01