أقدمت «مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة» مؤخرا على اقتناء كمية من المواد الضرورية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من مرض القصور الكلوي٬ وذلك على إثر تكاثر الطلبات على الاستفادة من المركز الوحيد لتصفية الدم الذي يتواجد في مدينة ورزازات. وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه المبادرة الإنسانية تروم بالأساس سد الخصاص المسجل على مستوى المواد الضرورية لعلاج هؤلاء المرضى المنحدرين من منطقة ورزازات الكبرى التي تضم إلى جانب ورزازات إقليمي زاكورة وتنغير٬ والعمل من خلال ذلك على التخفيف من تحمل المرضى وأسرهم للأعباء المادية التي يستوجبها نقلهم للإستفادة من العلاج في المراكز القريبة من المنطقة مثل مراكشوأكادير. وحسب المصدر ذاته٬ فإن هذه المبادرة الإنسانية تأتي لتنضاف إلى مبادرات أخرى ذات بعد اجتماعي وإنساني ما فتئت «مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة» تتخذها بين الفينة والأخرى لفائدة ساكنة أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير٬ ومن ضمنها على الخصوص تنظيم وتمويل قوافل طبية استفاد منها أزيد من ألفي شخص من مختلف الأعمار٬إضافة إلى إجراء حوالي 70 عملية جراحية للعيون. وفي السياق ذاته٬ نظمت «مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة» مخيمين صيفيين لفائدة التلامذة المنحدرين من الأسر الفقيرة في الأقاليم الثلاثة٬ مكنت 1200 طفل خلال صيف سنة 2010 و2011 من الاستمتاع بأجواء العطلة الصيفية واكتشاف سحر الشواطئ المغربية في مدينة أكادير. وفيما يتعلق بدعم التمدرس٬ قامت المؤسسة خلال السنتين الدراسيتين المنصرمتين بتوزيع 24 ألف حقيبة مدرسية٬ تشتمل على جميع لوازم الدراسة٬ على الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة في أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير. وتعتزم المؤسسة الرفع من عدد التلامذة المستفيدين من هذه العملية خلال الدخول المدرسي القادم. للتذكير فإن «مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة» عقدت جمعها العام التأسيسي في شهر مارس من سنة 2010٬ وانتخب محمد رشدي الشرايبي بالإجماع رئيسا لها.