ضربات الترجيح تهدي الكأس لأسود الأطلس على حساب منتخب ليبيا حسم المنتخب المغربي لقب كأس العرب التاسعة والميدالية الذهبية لصالحه بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه الليبي بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3-1 بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، التي إستضافها إستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وهو أول الألقاب العربية للفريق الوطني، بينما جاء المنتخب الليبي في المركز الثاني وحصد الميداليات الفضية. جاءت المباراة تليق بالنهائي العربي حيث حفلت بالمهارات الفردية والأداء التكتيكي من الفريقين وسيطر المنتخب المغربي على الشوط الأول، بينما جاء الشوط الثاني لمصلحة ليبيا وتبادلا السيطرة في الشوطين الإضافيين، وأحرز هدف الأسود إبراهيم البحري (د 5)، بينما تعادل لليبيا فيصل منصور (د 88)، وابتسم الحظ خلال الضربات الترجيحية للمنتخب المغربي. ودخل غيريتس مدرب منتخب المحليين المباراة تحت ضغذ كبير، باعتبار أن الهزيمة قد تزيد من الإنتقادات الموجهة إليه، خصوصا في ظل الإخفاقات المتتالية للمنتخب الأول، وذلك من خلال إعتماده على الهجوم منذ بداية المباراة، وذلك لمفاجأة الليبيين الذين أبانوا عن مستوى كبير عقب لقاء نصف النهاية الذي جمعهم بنظرائهم السعوديين. في المقابل دخل عبد الحفيظ أربيش مدرب ليبيا، المباراة واضعا في إعتباره الطفرة الأخيرة للكرة الليبية حيث إحتلت المركز 32 عالميا في تصنيف الفيفا وأنه حان وقت إحراز الألقاب للكرة الليبية وإسعاد الشعب الليبي عقب الثورة ولذلك غير في تشكيلته لعب بطريقة 3-5-1-1 بعمق دفاعي مثلما فعل أمام السعودية ودفع منذ البداية بإيهاب البوسيفي في المقدمة ومن خلفه الورقة الرابحة للمنتخب الليبي أحمد سعد الذي لعب بحرية دون التقيد بمركز وذلك بهدف السيطرة على منطقة المنتصف. لم يقتنع لاعبو المنتخب المحلي بأن هناك مرحلة تسمى بجس النبض ليكتشف كل فريق مواطن القوة والضعف في منافسه حيث هاجموا منذ البداية لإحراز هدف مبكر يزيد من متاعب المنتخب الليبي وهو ما تحقق في بداية الدقيقة الخامسة عندما مرر ياسين الصالحي كرة بينية لإبراهيم البحري الذي سددها في الزاوية اليمنى للحارس الليبي محمد نشنوش محرزاً الهدف الأول لإسود أطلس. لم يكن الهدف محبطا لليبيين الذين إندفعوا للهجوم ليعودوا للقاء سريعا وبالفعل هاجموا مستغلين قوة المهاجم البوسيفي، ومهارة أحمد سعد، الذي لعب جهة اليسار ولكن خبرة الدفاع المغربي أجهضت المحاولات المستمرة قبل أن تمثل خطورة على المرمى.. وفي المقابل حاول لاعبو المنتخب الوطني المحلي إستغلال المساحات الخالية التي نتجت عن الإندفاع الهجومي لليبيا لتنفيذ بعض الهجمات المرتدة كان أخطرها في الدقيقة التاسعة عندما مرر عبد السلام بنجلون بينية للصالحي لكنه سددها بجوار القائم الأيمن. مع مطلع الشوط الثاني أجرى عبد الحفيظ أربيش مدرب ليبيا، تغييرا هجوميا حيث دفع بالمهاجم محمد الغنودي، بدلا من لاعب الوسط محمود بحير، حيث غير من إستراتيجيته الهجومية ولعب بطريقة 3-4-1-2 بتقدم الغنودي بجوار البوسيفي في المقدمة ومن خلفهما أحمد سعد كرأس مثلث هجومي وبالفعل وضح النشاط الهجومي منذ بداية الشوط الثاني ولكن أقوى دفاع في البطولة وقف بالمرصاد لمحاولات أحفاد المختار. ولم تتغير النتيجة خلال الشوطين الإضافيين لينتهي اللقاء بالتعادل ويحتكم المنتخبان إلى الضربات الترجيح التي منحت الفوز لفائدة الأسود.