احتفاء بالذكرى الثانية والأربعين على تأسيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي، التي كرست منذ أواخر الستينات من القرن الماضي، ثقافة جادة وهادفة ذات إشعاع فكري وأدبي وسياسي، وشكل ذلك قفزة نوعية في المشهد الثقافي بأصيلة وامتد تأثيرها إلى سائر أنحاء الوطن. نظمت الجمعية حفل تقديم وتوقيع كتاب «سلطة الثقافي والسياسي» للكاتب المغربي عبد الحميد عقار، يوم السبت 10 يوليوز الجاري، على الساعة الثامنة مساء بفضاء فندق وادي المخازن بأصيلا. وقد انطلق الحفل بكلمة الأستاذ إدريس علوش(مسير الجلسة) الذي أعلن عن بداية فعاليات هذا اللقاء الأدبي، وأعطى الكلمة للأستاذة سلمى الناصري (عضو الجمعية) التي رحبت بالمشاركين والحاضرين الذين لبوا دعوة هذا اللقاء من أدباء ومهتمين بالشأن الجمعوي والثقافي، مؤكدة على أن الجمعية مازالت قادرة على العطاء والاستمرار ونهج سبل المقاومة والإبداع، وقد عرف الحفل مشاركة الأساتذة: محمد المسعودي وعبد الفتاح الحجمري اللذين قدما قراءتين عميقتين في كتاب «سلطة الثقافي والسياسي» للكاتب والناقد المغربي عبد الحميد عقار، متطرقين إلى القضايا التي يطرحها، قضايا المجتمع ومظاهره، اللغة، التربية، المرأة.. بحيث يعبر الكتاب عن مرحلة ثقافية حافلة بأسئلة عميقة تجد راهنيتها في حاضر يزداد تعقيدا وأكثر إلحاحا في رسم معالمه على الصعيد الاجتماعي. ثم تناول الكلمة الناقد عبد الحميد عقار الذي شكر الجمعية على هذا الاحتفاء مؤكدا على أن الجمعية تعمل على استقطاب رموز الثقافة المغربية منذ تأسيسها في أواخر الستينيات من القرن الماضي إلى اليوم، مع حرصها على فعل ثقافي جاد وفكر عقلاني وإبداع متحرر، ثم تطرق للحديث عن كتابه والقضايا المتنوعة التي يطرحها ونوعية الأسئلة التي يتناولها من خلال الحوارات التي يتضمنها الكتاب والتي تعبر عن مرحلة سابقة من التاريخ الثقافي المغربي، واختتم هذا الحفل بتوقيع كتاب «سلطة الثقافي والسياسي» للناقد المحتفى به. وتواصل اللقاء الثقافي بأمسية شعرية فنية بوصلات غنائية للفنان سعيد المغربي «يا أيها الصباح»، «نعلن أننا مازلنا أحياء»، ثم أتحف الزجال المغربي محمد موتنا الحاضرين بقصيديتين زجليتين «ارشوق الشيخ»، «شي لعيبات»، ثم قرأ الشاعر إدريس علوش نصا شعريا أهداه إلى الشهيد عبد الرحمان عمر، قبل أن يتنقل الحاضرون إلى جو الموسيقى والغناء مع الفنان سعيد المغربي الذي غنى رائعتين «المعطي عندو قلب»، «ولدك يا لالا» والتي تفاعل معها الحاضرون بحيث شاركوا الفنان في أداء هذه الأغنية.