أعلنت إيران أنها ستجري تجارب على إطلاق صواريخ ستستهدف نماذج لقواعد جوية في منطقة الخليج، وهددت بمحو إسرائيل «من على وجه الأرض» إن هي بادرتها بالهجوم. فقد نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجنرال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، قوله: «إن أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيرد عليه بحزم، فإذا قاموا بأي إجراء سيقدم لنا العذر لمحوهم من على وجه الأرض.» وكشف الجنرال حاجي زادة أن بلاده ستجري تجارب صاروخية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، قائلاً: «يجب النظر إلى هذه التجارب على أنها رسالة بأن الجمهورية الإسلامية عازمة على التصدي للترهيب، وسترد على أي شر محتمل بكل حسم وقوة.» وتابع حاجي زادة قائلاً إن التجارب الصاروخية «ستستهدف نماذج لقواعد جوية في المنطقة»، مضيفًا أن «قدرة هذه الصواريخ على ضرب القواعد الأميركية في الخليج تحمي إيران من أي دعم أميركي لإسرائيل». وأضاف: «القواعد الأميركية في المنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، ولذلك فإنها (أي أميركا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي.» وتجري إيران بشكل دوري مناورات عسكرية، إلا أن الهدف من هذه المناورات بالتحديد هو اختبار قدرات إيران في إصابة قواعد عسكرية أميركية في بلدان مجاورة مثل أفغانستان والبحرين والكويت في حال وقوع هجوم أميركي أو إسرائيلي على إيران. وتكرر إسرائيل والولايات المتحدة القول إن التدخل العسكري ضد إيران لا يزال خيارًا قائمًا في حال وصلت الاتصالات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني إلى الحائط المسدود. وبحسب الجنرال حجي زاده، فإن هذه المناورات التي أطلق عليها اسم «الرسول الأعظم -7» ستتيح «اختبار دقة الأنظمة ورؤوس الصواريخ» عبر توجيه ضربات إلى معسكرات وهمية في صحراء كفير في وسط ايران. وأوضح أن نوعين من الصواريخ البالستية سيستخدمان في هذه المناورات هما : صاورخ قيام الذي يصل مداه إلى نحو 500 كلم وصاروخ خليج فارس المضاد للسفن، والذي يصل مداه إلى 300 كلم. وتصف السلطات الإيرانية بالصواريخ الطويلة المدى ما تصنفه الدول الغربية بالصواريخ القصيرة المدى. وتملك إيران صواريخ من نوع شهاب-3 يصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر يمكن أن تطاول اسرائيل. وقد تزامنت تصريحات المسؤول العسكري الإيراني مع بدء أوروبا حظر استيراد النفط من طهران وبتطبيق عقوبات جديدة صارمة بحقها، حيث فرض الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من تموز(يوليو) حظرًا كاملاً على شراء ونقل النفط الإيراني الذي لم تعد تكفله شركات التأمين الأوروبية التي تغطي 90% من النشاط البحري النفطي العالمي. وكان علي فدوي، وهو قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني، قد قال يوم الجمعة الماضي إن إيران ستزود سفنها في مضيق هرمز بصواريخ قصيرة المدى.