واصلت إيران تجاربها الصاروخية في إطار مناورات "الرسول الأعظم" بمناسبة ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وتزامنت هذه الاختبارات مع تصاعد التوتر مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وذكرت محطة تلفزيونية حكومية أن الحرس الثوري أجرى تجارب على صاروخي« شهاب1 »و«شهاب "2 التي يتراوح مداها بين ثلاثمائة كلم وسبعمائة كلم إضافة إلى« شهاب3 »الذي يبلغ مداه ألفي كلم. وقالت قناة برس الناطقة بالإنجليزية "أجرت إيران بنجاح تجربة لصواريخ شهاب متوسطة المدى التي تحمل رؤوسا حربية متعددة" ، مضيفة أن التجربة تهدف إلى "تعزيز قدرات الردع للقوات المسلحة". وضمن المناورات، التي من المقررلها أن تنتهي قد تنتهي مساء أمس الإثنين أو صباح اليوم الثلاثاء ، جربت إيران أيضا في وقت سابق ثلاثة أنواع من صواريخ قصيرة المدى، وهي« تندار 69 » و«فاتح 110 » و«زلزال». ويبلغ مدى الصواريخ الثلاثة ما بين مائة كلم وأربعمائة كلم. وقال القائد بحرس الطيران حسين سلامي "إن هذه التجارب تهدف إلى التحضير "لحروب طويلة الأمد، ولنقل تجهيزات الصواريخ من مكان إلى آخر سواء أكان ذلك بشكل متزامن أو غير متزامن، ونحو أهداف متقاربة أو متباعدة". وأبدت الولاياتالمتحدة الأميركية، التي تشتبه في أن إيران تسعى لتصنيع قنابل نووية من قبل، قلقا إزاء برنامج طهران الصاروخي. ولم تستبعد واشنطن ولا حليفتها إسرائيل العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي. في المقابل أعلنت إيران أنها سترد على أي هجوم باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة، وبضرب إسرائيل، إضافة إلى إغلاق مضيق هرمز الحيوي لإمدادات النفط العالمية من الخليج. وفي السياق، أكد وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أن الدبلوماسية والعقوبات وليس العمل العسكري هما السبيل لإقناع إيران بتغيير برنامجها النووي، قائلا "أعتقد أنه مازال هناك مساحة للتحرك الدبلوماسي". وأضاف أن السرية التي اتبعتها إيران في بناء منشأة نووية تحت الأرض من وراء ظهر المجتمع الدولي، وضعتها في موقف ضعيف. وقال "الإيرانيون في موقف سيء جدا الآن بسبب هذا الخداع مع جميع القوى العظمى".