جلالة الملك يدشن مركبا سوسيو- رياضيا بأحفير وحلبة مطاطية بسيدي سليمان شراعة تجسدت العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، يوليها للرياضة والشباب، من جديد، في المشاريع التي دشنها جلالته، أول أمس الثلاثاء بإقليم بركان، للنهوض بقطاعات الرياضة. وكان جلالته قد دشن بداية الأسبوع الجاري بنفس الإقليم،مجموعة من المشاريع أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج إعادة التأهيل الحضري، والبرنامج الإقليمي لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، وتروم هذه المشاريع تحسين إطار عيش ساكنة الإقليم وتشجيع إدماج الشباب والنساء والفئات الهشة في المجتمع. دشن جلالة الملك أول أمس الثلاثاء، مركبا سوسيو- رياضيا مندمجا للقرب بمدينة أحفير، وحلبة مطاطية لألعاب القوى بمدينة سيدي سليمان شراعة، أنجزا في إطار البرنامج الإقليمي لتنمية قطاعي الرياضة والشباب باستثمار إجمالي يفوق 4،21 مليون درهم. ويروم المركب السوسيو- رياضي المندمج للقرب بمدينة أحفير، الذي بلغت تكلفة إنجازه 3،5 مليون درهم، تطوير القدرات الرياضية والفنية لدى الأطفال والشباب، ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي وتحفيز الاندماج السوسيو- ثقافي والرياضي للساكنة المستهدفة، وذلك من خلال ضمان ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية، مما من شأنه المساهمة في تأهيل وتفتق طاقات شباب وأطفال المنطقة. وتضم الحلبة المطاطية لألعاب القوى لسيدي سليمان شراعة، حلبة من ستة ممرات ومدرجات تتسع لنحو 1400 متفرج. وتشكل هذه البنية الرياضية جزءا مندمجا من برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 578 مليون درهم. ويهدف المشروعان، اللذان دشنهما جلالة الملك في اليوم نفسه، إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية على مستوى الإقليم، وتحسين ظروف ممارسة الرياضة وتطويرالأنشطة الرياضية. كما سيشكلان فضاء للتدريب وتنظيم الأنشطة الرياضية، مما من شأنه المساهمة في بروز مواهب جديدة في مجال ألعاب القوى قادرة على تمثيل المملكة في مختلف المنافسات. وتأتي مختلف المشاريع، التي دشنها جلالة الملك محمد السادس، لتعزيز المبادرة الملكية الرامية إلى تنمية الجهة الشرقية، التي تروم على الخصوص، تثمين طاقات الشباب وجعلهم فاعلين حقيقيين في التنمية. وبالمناسبة، قدم رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون لجلالة الملك تذكار الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى الذي أقيمت دورته الخامسة يوم 27 مايو الماضي بالرباط والذي يندرج في إطار الجائزة العالمية الكبرى للاتحاد الدولي لألعاب القوى . وكان جلالة الملك محمد السادس، قد قام بداية الأسبوع الجاري، بتدشين دار للشباب بنفس المدينة، وأخرى بالجماعة القروية سيدي بوهرية ومركز للتربية والتكوين لفائدة الفتيات بجماعة عين الركادة ومركز اجتماعي للقرب بمدينة أحفير ومركز اجتماعي للقرب وملعبين رياضيين للقرب ببركان . كما أشرف جلالة الملك على تدشين القاعة المغطاة «صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن» لممارسة مختلف الرياضات التي تم بناؤها في إطار برنامج إعادة التأهيل الحضري لبركان الكبرى والتي تهدف إلى تقوية التجهيزات الأساسية الرياضية على مستوى الإقليم وتحسين ظروف ممارسة الرياضة ، كما ستشكل فضاء لإجراء التداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية التي من شأنها العمل على بروز مواهب جديدة في مجال الرياضة وسط الأجيال الصاعدة. وبالإضافة إلى القاعة المغطاة «صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن» يتضمن برنامج إعادة التأهيل الحضري لبركان الكبرى إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية للمدينة، وبناء المجزرة البلدية لبركان، وتهيئة منتزه سيدي أحمد أبركان، وتهيئة وتأهيل شبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل. ودشن جلالة الملك محمد السادس، كذلك مركزا للتكوين المهني في مجال حرف الصناعة التقليدية، تم إنجازه في إطار برنامج تنمية قطاع الصناعة التقليدية بإقليم بركان بغلاف مالي ناهز 11 مليون درهم. وبالإضافة إلى مركز التكوين المهني يضم البرنامج الإقليمي لتنمية قطاع الصناعة التقليدية بناء مجمع للحرفيين يخصص للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وإدماجه في النسيج الاقتصادي والحفاظ على بعض المهن وخلق فضاء مندمج لإنتاج وعرض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية.