يخلد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير ، يومه الاثنين 18 يونيو، الذكرى 58 لليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد محمد الزرقطوني، والذكرى 56 للوقفة التاريخية لجلالة الملك محمد الخامس، على قبر الشهيد، إكبارا لتضحيات وبطولات شهداء ملحمة الاستقلال والوحدة والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عدة أنشطة لتخليد هذه الذكرى الغالية وذلك يومه الاثنين بمدينة الدارالبيضاء، بتعاون مع السلطات الإقليمية والهيئات المنتخبة والفعاليات التربوية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني. وهكذا ستنظم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقبرة الشهداء بالحي المحمدي، وقفة أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني للترحم على روحه وأرواح شهداء الاستقلال والوحدة؛كما سيتم الإنصات لمقتطفات من خطاب جلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد سنة 1956، تليها وقفة وكلمات بالمناسبة أمام المعلمة التذكارية المخلدة لذكرى شهداء الاستقلال والوحدة. وابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، سيتم تنظيم مهرجان خطابي تلقى خلاله كلمات بالمناسبة وتكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وكذا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الأسرة الجديرة بكل رعاية وتشريف. كما سيتم بهذه المناسبة تقديم كتاب ''جوانب من ذاكرة كريان سنطرال الحي المحمدي بالدارالبيضاء في القرن العشرين''، على الساعة الخامسة والنصف عصرا، بفضاء نادي قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشار الخير. ومعلوم أنه ستقام عبر التراب الوطني في كل العمالات والأقاليم احتفالات بمناسبة هذه الذكرى الوطنية المجيدة التي تؤثثها برامج وأنشطة تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية وثقافة الوطنية الصادقة الأصيلة والمواطنة الإيجابية والفاعلة والمسؤولة.