في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. ستيفن جيرارد هو واحد من الأسماء في المنتخب الإنجليزي التي تعول عليها الجماهير الإنجليزية للنهوض بمنتخب «الأسود الثلاثة» من الكبوات المتلاحقة، في الوقت الذي لا يرشحه الكثيرون للعب دور كبير أو حتى متوسط في بطولة الأمم الأوروبية 2012. جيرارد بات القائد الفعلي للإنجليز عقب تجريد زميله جون تيري من شارة العمادة، ويبحث بهذا أن يقود «الأسود الثلاثة» إلى إنجاز على صعيد المنتخب، وهو الذي تمكن من تحقيق إنجازات تحسب له مع نادي ليفربول، وبالتالي فيما ينقص سجله الزاخر، والذي وضعه في وقت من أوقت في خانة أفضل لاعبي العالم، إلى لقب قاري. البعض يرى أن مستوى جيرارد قد تراجع بشكل كبير عما كان عليه، ويبررون ذلك بقرار اللاعب البقاء مع نادي ليفربول وعدم الانتقال لفريق آخر، بالرغم من أن أندية إنجليزية وأخرى من الخارج خطبت وده في مناسبات عدة، قبل أن تيأس من استقدام قائد «الحمر» الذي أظهر أن رغبته في إنهاء مسيرته مع ليفربول أكبر من أي شيء آخر. جيرارد لاعب خط وسط متميز ويجيد التمرير عبر الكرات الطويلة أو الضربات الحرة، وقادر على التسديد بقوة من أي مكان داخل المستطيل الأخضر، وهو مكمن الخطورة إلى جانب أسماء جديدة وشابة، بسبب الخبرة التي راكمها مع المنتخب الإنجليزي، في ظل غياب النجم واين روني عن مباراتي فرنسا وأوكرانيا بسبب الإيقاف. ستيفن البالغ من العمر 32 عاما، يملك روح القائد بعد سنوات قضاها ربانا ل «الحمر»، يفكر مليا بالاعتزال على الصعيد الدولي بعد موسم مليء بالإصابات، ما يعني أن مشاركته باليورو 2012 قد تكون الأخيرة له مع منتخب الأسود، وبالتالي سيفتقد الإنجليز لواحد من أفضل لاعبي خط الوسط على مر تاريخها العريق. الأكيد أن نية جيرارد بالاعتزال ستدفع مايسترو ليفربول إلى مساعدة منتخب بلاده لتفجير المفاجأة، حيث أن لا أحد يراهن على الإنجليز للمنافسة على اللقب في ظل اعتزال مجموعة من أبرز نجومها السابقين، وبالتالي فجيرارد يعي أنه أمام فرصة أخيرة للتألق على الصعيد الدولي، ولما البحث عن أول بطولة للإنجليز.