310 آلاف ناخب مصري شاركوا بالتصويت في الانتخابات كشفت جولة الإعادة في تصويت المصريين بالخارج لانتخابات الرئاسة بين المرشحين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وفقاً لمؤشرات أولية، عن حسم معركة الانتخابات في الخارج لصالح مرسي، وخاصة مع احتلال أصوات المصريين بالسعودية والخليج لقائمة الأعلى تصويتاً. وأظهرت تصريحات الوزير المفوض، عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حول إحصاء الأرقام شبه النهائية للتصويت في الخارج عن وجود إقبال غير مسبوق من المواطنين على المشاركة في جولة الإعادة، حيث بلغ عدد من شاركوا في هذه الجولة نحو 310 آلاف ناخب مصري، وهو عدد يكاد يطابق عدد من صوتوا في الجولة الأولى، رغم أنه كان من المعتاد، قياساً على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشاركة أعداد أقل كثيراً من الناخبين في جولات الإعادة، نقلاً عن تقرير صحيفة «اليوم السابع»، يوم أمس الأحد. وتصدرت الرياض ترتيب العشرة الأوائل الأعلى تصويتاً من حيث عدد الناخبين، والذي بلغ 92255 ناخباً، وهو تقريباً نفس عدد الناخبين في الرياض في المرحلة الأولى، تلتها سفارة مصر في الكويت بعدد 54530 ناخباً، وقنصلية مصر العامة في جدة 54047 ناخبا، والقنصلية العامة في دبي بعدد 17403 ناخبين، والسفارة المصرية في الدوحة بعدد 17302 ناخب، ثم سفارة مصر في أبو ظبي بعدد 15745 ناخباً، والسفارة المصرية في مسقط بعدد 5343 ناخباً، وجاءت قنصلية مصر العامة في نيويورك في المرتبة الثامنة عالمياً، وفي مقدمة البعثات خارج الدول العربية بعدد 5003 ناخبين، تلتها السفارة في المنامة ب3666 ناخبا، وجاءت السفارة المصرية في لندن في المرتبة العاشرة عالميا والأولى أوروبيا باستقبالها 3511 بطاقة اقتراع. وتبرز نتائج تصويت المصريين بالسعودية والخليج، والتي تحتوي على ما يزيد عن 260 ألف صوت انتخابي (260.291 ألف صوت) وفقاً للأرقام المعلنة من وزارة الخارجية، وكونها تميل غالباً إلى المرشح ذي المرجعية الإسلامية، كأهم المؤشرات على حسم المرشح الرئاسي مرسي لجولة الخارج أمام شفيق، حيث أكدت الإحصائيات في الجولة الأولى فوز مرسي ومعه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح بغالبية أصوات المصريين بتلك المنطقة. وتؤكد تلك المؤشرات - وبحسب تقديرات وزارة الخارجية مشاركة ما يقرب من 310 آلاف مصري بالخارج بجولة الإعادة - أن منطقة السعودية والخليج وحدها تتجاوز نسبة 83% من إجمالي أصوات المصريين في جميع أرجاء العالم، بعدد 260 ألف صوت انتخابي، تميل غالباً إلى المرشح صاحب المرجعية الإسلامية، مما يرجح كفة مرسي أمام شفيق في هذه الجولة. وتبقى جولة الخارج غير حاسمة للمعركة التنافسية بين المرشحين للرئاسة في ظل ضعف الأعداد، حيث لم يشارك سوى 310 آلاف مصري من إجمالي 581 ألفا مسجلين لأسمائهم على قوائم الانتخاب بموقع اللجنة العليا للانتخابات. ويتراوح إجمالى أعداد المصريين بالخارج بين 8 إلى 10 ملايين مواطن. ومن جانبه، أثنى وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، على الدور الكبير الذي لعبته البعثات الدبلوماسية والجاليات المصرية في إنجاح جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، ووصفها بأنها بمثابة «علامة فارقة» في الحياة السياسية للبلاد.