أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر٬ اليوم الاثنين٬ أن جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة ستجرى بين كل من محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق. وقال رئيس اللجنة فاروق سلطان في مؤتمر صحفي بالقاهرة٬ إن مرسي حصل على 5 ملايين و 764 الف و 952 صوتا مقابل 5 ملايين و 505 آلاف و 327 صوتا للفريق أحمد شفيق من مجموع 50 مليون و 996 ألف و 746 ناخبا. وحصل المرشح الناصري حمدين صباحي الذي حل ثالثا على 4 ملايين و 820 ألف و 273 صوتا متبوعا بالقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح ب 4 ملايين و 652 الف و 394 صوتا٬ فيما لم يحصل الدبلوماسي عمرو موسى الذي وضعته استطلاعات الرأي في مقدمة المتنافسين سوى على مليونين و 577 الف و 850 صوتا وحل في المرتبة الخامسة. ونفى سلطان صحة الشائعات التي تحدثت عن إضافة نحو 900 ألف صوت من أفراد القوات المسلحة والشرطة لقاعدة بيانات الناخبين٬ مضيفا أن اللجنة فوجئت بوجود أسماء بعض الممنوعين من الاقتراع فى قاعدة البيانات وقامت بحصرها ووزعت قوائم بأسمائها لكافة اللجان قبل اليوم الأول للاقتراع على أن يتم تنقيح هذه القوائم قبل جولة الاعادة التي ستجرى يومي 16 و 17 يونيو المقبل وستعلن النتائج النهائية للاقتراع يوم 21 من نفس الشهر. وفي أول رد فعل على هذه النتائج٬ أحجم المرشح الرئاسي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح عن دعوة أنصاره للتصويت لأحد المرشحين اللذين وصلا إلى جولة الاعادة ٬ إلا أنه طالب مؤيديه بالمقابل بعدم التصويت لصالح من اسماهم ب "الفلول"٬ مؤكدا أن "عقارب الساعة لن تعود أبدا الى الوراء". وتابع أبو الفتوح أن العملية الانتخابية شابتها تدخلات وتجاوزات وأن أخطاء القوى السياسية الحزبية طوال الفترة الماضية وحالة الاستقطاب الحادة التي نشأت بينها كانت سببا في التخويف من العملية الديمقراطية وإفرازاتها مما تسبب في نهاية الأمر برأيه في عزوف كثير من الناخبين عن المشاركة في العملية الانتخابية. من جهته٬ قال عمرو موسى إن هناك غموضا وعلامات استفهام تحوم حول العملية الانتخابية بشكل عام وعن ضعف الأصوات التي حصل عليها بشكل خاص٬ موضحا أن "العملية الانتخابية شهدت غموضا لن يستمر طويلا". وحذر موسى من خطر تقسيم مصر إلى دولة إسلامية أو حكم عسكري٬ مشيرا إلى أنه سيبحث مجموعة من الخيارات المستقبلية المتعلقة بتأسيس حزب سياسي جديد أو قبول الرئاسة الشرفية لأحد الأحزاب الداعمة له في الانتخابات الرئاسية أو إنشاء منظمة. وخلص إلى أنه لم يحدد موقفه بعد من انتخاب محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة المقررة الشهر المقبل٬ معلقا أن المهم هو التفكير في مستقبل البلد عوض الأشخاص. يذكر أن نسبة المشاركة في الدور الأول من انتخابات الرئاسة الذي جرى يومي 23 و 24 ماي الجاري كانت دون التوقعات وبلغت 42ر46 بالمائة فيما بلغ عدد الناخبين الذين ادلوا بصوتهم 23 مليون و 672 الف و 236 ناخبا من مجموع 50 مليون و 996 الف و 746 ناخبا.